عقد المركز السعودي لدراسات وأبحاث الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورشته التحضيرية الثانية (تحديد احتياجات القطاعات العاملة في مجال الوقاية من المخدرات -القطاعات العسكرية) صباح يوم الأحد 23/5/1433ه في القاعة المستديرة بمبنى المؤتمرات والتعليم المستمر. ورحب معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بالقيادات الأمنية والضباط الممثلين لعدد من القطاعات الأمنية المشاركة في الورشة التي تحتضنها الجامعة للمرة الثانية، متمنياً أن تؤتي الورشة ثمارها المرجوة منها وأن تحقق أهدافها المأمؤلة، مبيناً أن الغاية من إنشاء المركز هي غاية نبيلة وسامية تخدم الدين والوطن والمواطن على حد سواء تتمثل في حماية أبناء وبنات هذا الوطن من آفة غزت العالم بصفة عامة والسعودية بصفة خاصة، مشيراً إلى أن المركز تمت الموافقة السامية عليه من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهذا يدل على أهميته للوطن والمواطن. وعول معالي الدكتور أبا الخيل على المركز وخصوصاً أنه يحمل اسم الوطن (المركز السعودي) لتحقيق الحماية والوقاية والتوجيه والإرشاد للمجتمع وبخاصة فئة الشباب وذلك بالتعاون مع كافة القطاعات المدنية والعسكرية وكذلك القطاعات الخاصة، أملاً أن تكون هذه الورشة نموذجاً يقتدى ونبراساً يحتذى به في كل ما يخدم الدين والوطن ويحقق تطلعات ولاة الأمر ويعلم الأبناء والبنات واجبهم تجاه هذا الخطر الداهم والشر العظيم الذي هو المخدرات والمؤثرات العقلية، مؤكداً أن بلاد التوحيد المملكة العربية السعودية مستهدفة ومقصودة ومحسودة، حيث تجيش لها الجيوش في سبيل التأثير على أبناء مجتمعها من خلال المخدرات، كما نوه إلى أن المخدرات والإرهاب وجهان لعملة واحدة. من جانبه شكر عميد المركز الدكتور أحمد المنيعي المشاركين من كافة قطاعات الدولة العسكرية تمثيلهم العالي لقطاعاتهم، وبين أن المملكة العربية السعودية مستهدفة بالمخدرات لأهداف سياسية وعقدية ومادية، مشيراً إلى أن مشاركة القطاعات العسكرية في هذه الورشة المخصصة لها الأثر الفاعل والتأثير الإيجابي في إنجاح الورشة مما يدل على اهتمامهم بالعمل المشترك للوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية. ثم أوضح معالي رئيس المباحث العامة الفريق أول عبدالعزيز الهويريني أن آفة المخدرات غزت المملكة بشكل واضح كونها مستهدفة من دول أو منظمات خارجية لأسباب عقدية أو مادية أو سياسية، متمنياً أن تحقق هذه الورشة الأهداف المرجوة منها خدمة للدين والوطن والمواطن. عقب ذلك ألقى نائب رئيس جامعة الأمير نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان بن رشيد بن رقوش كلمة أثنى فيها على جهود الجامعة ومبادرتها في إنشاء هذا المركز المتخصص الذي تدعو له الحاجة في وقتنا الحالي، وأشار إلى أن جامعة نايف تساهم في كل الأعمال الأمنية التي تخدم الوطن والمواطن، داعياً إلى تظافر الجهود سبيل محاربة المخدرات بكل قواته من مواطنين وقطاعات عسكرية. كما أوضح مندوب هيئة الأركان العامة أن المملكة العربية السعودية تحتل صدارة دول العالم في التصدي لآفة المخدرات، مشيراً إلى ضرورة تكثيف حملات التوعية بأضرار المخدرات. فيما عبر مندوب المديرية العامة لحرس الحدود عن جزيل شكره لمعالي مدير الجامعة وخص بالشكر المركز على دعوته، وبين أن المديرية تسعى للتصدي لكل ما يضر هذه البلاد ويمس أمنها ومن ذلك المخدرات بكافة أشكالها وأنواعها، مشيراً إلى أن الكشف عن تعاطي المخدرات على منسوبي المديرية إجراء روتيني تطبقه المديرية على منسوبيها. ثم أوضح مندوب المديرية العامة للدفاع المدني أن المديرية تسعى إلى شراكة دائمة وتعاقد مع المركز للاستفادة من خدماته، مشيداً بالأهداف التي يسعى المركز لتحقيقها من خلال ورش العمل والدورات التي يقدمها. وبين مندوب كلية الملك خالد العسكرية بأن رئاسة الحرس الوطني من أوائل القطاعات العسكرية التي تصدت لآفة المخدرات داخل قطاعاتها، كما شكر معالي مدير الجامعة والقائمين على المركز لمبادرتهم لإقامة هذه الورشة خدمة للقطاعات المشاركة. من جانبه أوضح ممثل المديرية العامة لمكافحة المخدرات أن أول خطوة يتخذها المهربون في مهمتهم الخبيثة هي محاولة اختراق رجال الأمن الذي هم بمثابة الحصن المنيع بعد الله في مكافحة هذه الآفة، منوهاً إلى أنه في عام 1432ه تم ضبط أكثر من 67 مليون حبة مخدرة وأكثر من 23 طن من الحشيش المخدر، وتمنى أن تحقق هذه الورشة ما يفيد القطاعات المشاركة بصفة خاصة والوطن بصفة عامة. من جانبه أشار مندوب الحرس الملكي أنهم أنشئوا مركزاً للكشف عن المخدرات وأضرار التدخين لمنسوبيها، وتمنى أن تؤتي هذه الورشة ثمارها التي تسعى لأجلها وأن تخدم القطاعات المشاركة. في حين أكد مندوب رئاسة الاستخبارات العامة على أهمية التكامل بين مؤسسات الدولة وتوحيد الجهود للوقوف صف واحد أمام هذا الخطر، وبين أن الرئاسة قامت بحملات توعية لمنسوبيها وجولات الكشف المفاجأ من أجل سلامة منسوبيها من هذه الآفة المدمرة. من جانبه أكد مندوب الحرس الوطني بأن قطاع الحرس الوطني يعد من أول القطاعات التي اعترفت بمشكلة المخدرات وسعت لمحاربتها والقضاء عليها داخل القطاع، وأضاف: أنه من أجل ذلك تم إنشاء قسم تطور إلى إدارة لمكافحة المخدرات داخل الحرس الوطني بتوجيه من رئيس الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله. وأوضح مندوب المديرية العامة للسجون أن 42% من نزلاء السجون هم من أصحاب قضايا المخدرات وأن 20% من نزلاءها في قضايا لها علاقة بالمخدرات، أملاً دراسة هذه الظاهرة من خلال الورشة في محاولة لإيجاد الحلول المناسبة. وبين مندوب كلية الملك فهد الأمنية أنه تمشياً مع قرارات وزارة الداخلية فقد تم تخصيص مادة دراسية ضمن مقرراتهم عن مكافحة المخدرات يدرسها عدد من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في هذا المجال، مشيراً إلى أن مركز الدراسات والبحوث بالكلية ينشر بعض البحوث المتعلقة بمكافحة المخدرات وتقيم دورات في مكافحة المخدرات داخل الكلية وخارجها. ودعا مندوب كلية الملك عبدالعزيز الحربية إلى توحيد الجهود من خلال المركز ومن خلال الأبحاث الأكاديمية في سبيل القضاء على هذه الآفة، منوهاً إلى أنه يتم الكشف على الطلاب المتقدمين للكلية لفحصهم والتأكد من عدم تعاطيهم للمخدرات قبل الدورة وخلال فترة الدورة.