انتظار طويلٌ وأسابيعٌ من المتعة والإثارة كل ذلك سوف ينتهي اليوم السبت بعد ركضٍ متواصلٍ لصعود القمة والإنفراد بها تلك القمة التي لا تتسع للجميع ، دوري زين السعودي للمحترفين سوف يرفع ستاره معلناً بطله حينما يلتقي فريقا الأهلي والشباب في صراعٍ شرسٍ على الكأس في مباراةٍ تنتظرها الجماهير حيث سيتوافدون بكثافة لملأ جناب استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة. الفريقان يستحقان ما نالاه من الثناء فقد كان سباقاً ماراثونياً تناوبا فيه على الأولوية وقد كانت الكرة عادلةً هذه المرة ليضمن أحدهما التتويج باللقب الغالي. الشباب متصدر المسابقة ب(63) نقطة ، جمعها من تسعة عشر انتصاراً وست تعادلات وهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر في المسابقة كل ذلك لن يكون كافياً لأنصاره حيث الخسارة في هذه المواجهة تعني الخروج عن المسار الذي رسمته إدارة الفريق له منذ الإنطلاقة. مدرب الفريق البلجيكي ميشيل برودوم استطاع قيادة فريقه إلى النجاح بدليل عدم خسارة فريقه لأي مواجهة ويتميز بقراءته الجيدة للمباريات وقلب الطاولة في الشوط الثاني. وسيدخل الفريق المباراة بكامل أوراقه مدعماً بهدافه ووصيف الهدافين ب(20) هدفاً المهاجم ناصر الشمراني وكذلك الأوزبكي سيرفير جيباروف الذي شارك في لقاء الأنصار السابق لتجهيزه للقاء,ولا يمكن إغفال الدور الذي يقوم به القائد أحمد عطيف في ربط الدفاع والهجوم بمساعدة البرازيلي فرناندو مينغازو والجندي المجهول عمر الغامدي الذي أعاد اكتشاف نفسه هذا الموسم مع الفريق. فيما يملك الشباب أقوى دفاع في المسابقة حيث لم يسجل في مرمى الحارس المتألق وليد عبدالله سوى (15) بفضل تجانس المدافعين نايف القاضي والبرازيلي مارسيلو تفاريس وحسن معاذ وعبدالله الاسطا. الفريق يدخل المباراة وهو بحاجة إلى الفوز أو التعادل ليظفر باللقب وبالتالي سيعمل السيد برودوم على تطبيق تكتيكه الخاص لمواكبة تلك الحسابات والصعود بالفريق إلى اللقب السادس حيث يعود آخر لقب دوري إلى موسم 2005م عندما كسب الهلال بثلاثية نظيفة بينما يتواجد الأهلي في وصافة الترتيب ب(61) نقطة ، حصدها من تسعة عشر انتصاراً يشارك ضيفه في مرات الفوز لكن الفارق أنه تعادل في أربع مباريات وخسر لقاءين أمام الهلال والإتحاد. ويطمح مدرب الفريق التشيكي كارل جاروليم إلى إعادة فريقه الأهلي لحصد لقب الدوري حيث كان آخر ألقابه في المسابقة الكبرى موسم 1983 عندما تغلب على الإتحاد أي أنه غاب عن تحقيق اللقب أكثر من (29) عاماً ولا شك أنه إذا نال الكأس فإنه عاد من الباب الكبير. يضم الفريق أفضل هجوم في دوري زين (59) هدفاً سجلها لاعبون بتميز البرازيلي فيكتور سيموي متصدر الهدافبن ب(21) هدفاً في مباراته الخاصة مع ناصر الشمراني وربما يغيب العماني عماد الحوسني صاحب (15) هدفاً ومن خلفهما البرازيلي المتجدد مارسيلو كماتشو الذي يعد أفضل صانع ألعاب بتمريره ل(12) كرة سجلها زملائه. بينما شهد دوري زين على تألق تيسير الجاسم الذي يرغب في أن يتوج تألقه بالانتصار الذي سيجلب لفريقه الكاس وغير ذلك فإنه سيغير وجهته نحو العاصمة الرياض. خط المنتصف ربما يفتقد للكولمبي خايرو بالومينو المصاب وربما يعوضه محسن العيسى الذي أثبت أنه إضافة للفريق بعد قدومه من الأنصار ليشارك بجوار معتز الموسى. ورغم الانتقادات على دفاع الأهلي إلا أنه يحتل المرتبة الثالثة من حيث قلة الأهداف في شباكه ب(21) هدف ويملك لاعبين دوليين يتقدمهم كامل الموسى ومحمد مسعد ومنصور الحربي وكامل المر. طاقم تحكيم ايطالي لإدارة المواجهة بقيادة باولو فاليري ويساعده نوكالا لينيا وريكارد دينيرا