صورة تداولت مؤخرا بين حسابات مواقع التواصل الاجتماعي لخادمة اسرة سعودية ويدها على خدها تندم حظها وهي جالسةعلى عتبات أحد محلات الوجبات السريعة تلاعب طفل الأسرة والباب موصد خلفهابإنتظار الأسرة بداخل المطعم التي تأكل منه تاركة طفلهم معها ،أثارت هذه الصورة حفيظة كل من شاهدها ، منهم من عرج إلى الوجوب بالرحمة بالخدم وحفظ كرامتهم واعطائهم حقوقهم وعدم اساءتهم ومنهم من عرج إلى الإهمال الذي لحق بالطفل من قبل اأبويه والخشية عليه من سوء قد يلحق به جراء هذا العمل . الإسلام كفل حق الخدم ورعايتهم حق الرعاية ومنحهم الكرامة الانسانية وحق الاخوة في الإسلام والتواضع لهم والتودد إليهم وبنفس الوقت شدد على الحذر من الوقوع في اهانتهم او القسوة عليهم او سوء معاملتهم واحتقارهم ، ولنا برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم اسوة حسنة في معاملته مع خدمه ومع من لديه حق السلطة والتمكين عليه قال : "... إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلاَ تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ" والأحاديث كثيرة على ذلك . صور ومآسي تحدث من قبل ( بعض ) الأسر لهذه الفئة التي عانت الغربة وقطعت المسافات وتحملت الصعاب وتركت الأهل والأبناء والأحباب من أجل توفير لقمة عيش حلال لهم ولأسرهم واختارت هذا البلد الكريم بلد الحرمين الشريفين منبع الرسالة المحمدية و لما تسمع عنه من إسلام ومحبة وطيبة اهل وكرم فهل يشوة هذا الدين العظيم وأهله من سوء معاملة من فئة قليلة من بعض مجتمعه؟؟!! فسوء معاملة هذه الفئة وسلب كرامتهم وتحميل مالا طاقت لهم به من أعمال قد يولد يولد الانفجار والانتقام وأحيانا السحر والقتل لدى بعضها من عمل يسئ لتلك الأسر وتعض اصابع الندم عليه . وبالمقابل تجد أسرا قد اكرمت الخدم ومنحتهم حقوقهم وعاملتهم بإحسان ولطف فتجدهم لا يريدون الذهاب من هذه الأسر او فراقهم والبعض منهم من غير المسلمين قد اعتنق الاسلام بسبب ذلك . المسألة الأخرى والتي تلفت ا ( عاجل ) هنا هي ترك بعض الأسر لأطفالهم مع بعض الخدم دون مبالاة ولا أي اهتمام خصوصا دون رقابة منهم و لا إشراف فقصص وأحداث حصلت جراء هذا العمل فهل من معتبر ؟!!! (عاجل) ومن من خلال هذه الصورة المؤثرة والأسطر المتناثرة تفتح الباب على مصراعية وتريد مناقشة هذه الظاهرة مع قراءها ومع المختصين وصناع القرار لايجاد علاج ناجع لحل مثل تلك هذه الظواهر المشينه والتي تعصف ببعض الاسر لدينا .