شن مجلس الاساقفة النمساويين اليوم هجوما عنيفا على الدعوة التي وجهها مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ لهدم الكنائس في جزيرة العرب. وكانت دعوة المفتي قد جاءت رداً على سؤال ل “جمعية احياء التراث الاسلامي” الكويتية قبل أيام حول صحة الدعوات في ميزان الشريعة التي اطلقها اعضاء في البرلمان الكويتي الى منع او هدم الكنائس، حيث أجاب مفتي عام المملكة بان “الكويت جزء من الجزيرة، والجزيرة العربية يجب ان يهدم كل ما فيها من الكنائس لان هذه الكنائس اقرارها اقرار لدين غير الاسلام، والنبي صلى الله عليه وسلم امرنا وقال “لا يجتمع في جزيرة العرب دينان”. وأشار البيان الصادر عن مجلس الأساقفة في ختام اجتماعه جنوب النمسا اليوم إلى ان تصريحاً من هذا النوع يعتبر غير مقبول على الاطلاق وغير مفهوم، في الوقت الذي توجد فيه مبادرات عدة للحوار بين الاديان خارجة من أولي الأمر بالمملكة. ولفت الاساقفة النمساويون إلى ان تصريحا من هذا النوع لا يهدد المسيحيين في جزيرة العرب فحسب بل في العالم اجمع، مطالبين بتوضيح رسمي واعلان واضح عن الحق في وجود كنائس ومسيحيين في هذه المنطقة. يذكر أن هجوما مشابها قاده أساقفة ألمان اليوم على هذه الدعوة لهدم الكنائس في الجزيرة العربية قاده الأسقف روبرت زوليتش.