استنكر الداعية الإسلامى الدكتور طارق السويدان حديث الفريق ضاحى خلفان رئيس شرطة دبي عن الدكتور يوسف القرضاوي. فقد دعا السويدان خلفان للاعتذار عن زلته بحق الشيخ يوسف القرضاوى رئيس اتحاد علماء المسلمين، وأكد أنه لا يجوز الحديث بهذا الأسلوب غير اللائق عن شخصية تحظى بهذا القدر فى الأمة وهذا الاحترام على مستوى العالم بأسره كالعلامة القرضاوى، وقال "على الأمن أن يتأدب لدى حديثه عن العلماء، هذه عقلية أمنية وعلى جماعة الأمن أن يتأدبوا مع العلماء فى الحوار". وأكد السويدان عبر مداخلته على فضائية الحوار أنهم عندما يتحدثون فى مثل هذه الأمور فإن الحديث ينطلق من "انصر أخاك ظالما أو مظلوما"، مشيرا إلى أن القرضاوى تحدث عن سحب الجنسية من المواطنين بدون محاكمة وهذا ظلم غير مقبول، وأما بالنسبة لتظاهر السوريين فى الإمارات، فإن الأمة كلها تشتعل لما يحدث فى سوريا، وإذا كان هذا مخالفا للقوانين فى الإمارات فالتصرف إزاءها لا يكون بهذا العنف، وإلا فإن هذا يبدو وكأنه تأييد القتل الذى يحدث للسوريين. وأشار إلى أن ضاحى خلفان رجل صاحب عقل وقال "إننى أعتبرها زلة من رجل أمن أتمنى أن يراجعها، لأن الأمة تحترم علماءها"، وأضاف "عندما تدار أى دولة بالأمن فعلى الدولة السلام، وهذا ما أدى إلى انفجار الناس فى دولة أخرى، وعلى رجال الأمن أن يعرفوا أدوارهم جيدا ويقفوا عندها، وأن يتم تجاوز الأخطاء، وأن يعود الأمن إلى حجمه الطبيعى". وكان الشيخ يوسف القرضاوي بحسب مفكرة الاسلام قد انتقد قرار الإمارات بترحيل سوريين شاركوا في تظاهرة خارج مقر قنصلية بلادهم في دبي، وذلك خلال ظهوره الأخير في حلقة تلفزيونية من برنامج "الشريعة والحياة" على قناة الجزيرة. وقال القرضاوي: "حكام الإمارات ليسوا آلهة بل هم من البشر وكل ما عندهم فلوس، حرام عليهم أن يطردوا مائة أسرة سورية معارضة للنظام لأنهم ضد النظام، لا يجوز رميهم خارج البلاد، والأغرب سلب الجنسية من بعض أبناء الإمارات، وأنا أنصحهم أن يتقوا الله في أهل بلدهم وما يفعلونه بهم فالحاكم أجير عند الأمة، ولا يجوز أن يعاملوا الناس كالعبيد". وقال الفريق ضاحي خلفان - القائد العام لشرطة دبي - على صفحته على تويتر بأنه سيطالب الإنتربول بإصدار مذكرة اعتقال بحق الشيخ يوسف القرضاوي بعد هذه التصريحات.