أكَّد علي أكبر ولايتي المستشار الدبلوماسي للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية أنَّ نظام الرئيس بشار الأسد "لن يسقط"، فيما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنَّ روسيا والصين تؤكدان مجددًا معارضتهما لأي تدخل أجنبي في سوريا. وقال وزير الخارجية الإيراني الأسبق، في تصريحات بثتها وكالة فارس الإخبارية الإيرانية: "إنَّ الجهود لقلب الحكومة السورية لن تؤدي إلى نتيجة، وخط الجبهة (الذي يضمّ سوريا وإيران وحزب الله اللبناني) في مواجهة النظام الصهيوني لن يزول". وأضاف ولايتي "بمساعدة العرب استهدفت الولاياتالمتحدة النقطة الأكثر حساسية في محور المقاومة (ضد إسرائيل) ونسيت أن إيران وحزب الله والعراق يدعمون سوريا بحزم". وأشار ولايتي أيضًا إلى دعم روسيا والصين لنظام دمشق، مؤكدًا أنَّ "طهران ستواصل دعم الحكومة السورية وستعارض الذين يتحركون ضدها". وكانت إيران نصحت عدة مرات دمشق بإيجاد حلّ سياسي للأزمة؛ لكنها امتنعت عن انتقاد القمع الدموي للمدنيين، خلافًا لموقفها من انتفاضات شعبية أخرى. وقال ولايتي: إنَّ "هناك مشكلات في سوريا"، لكن "الحكومة السورية تعرف ذلك وتجري إصلاحات". من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنَّ روسيا والصين تؤكّدان مجددًا معارضتهما لأي تدخل أجنبي في سوريا وتجددان دعوتهما إلى الحوار بين نظام دمشق والمعارضة. وقالت الوزارة في بيان إنّه خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الصيني يانج جيشي "أكّد الجانبان موقفهما المشترك الذي يدعو إلى بدء محادثات بين السلطة والمعارضة، ويستبعد أي تدخل". وكررت موسكو وبكين العضوان الدائمان في مجلس الأمن الدولي أيضًا دعوتهما إلى "وقف سريع لكل أشكال العنف في سوريا". وكان استخدام موسكو وبكين حق النقض "الفتيو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يدين النظام السوري أثار موجة انتقادات في عدة دول عربية والغرب. واعتبرته المعارضة السورية بأنّه "رخصة قتل". ويتهم الغرب روسيا وحليفتها الصين بأنَّهما تغضان بذلك الطرف عن التجاوزات التي يرتكبها نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأعلنت روسيا في مطلع الأسبوع أنها ستقاطع مؤتمر أصدقاء سوريا الذي يعقد في تونس اليوم الجمعة فيما قالت الصين إنها لم تحسم بعد قرارها بخصوص المشاركة.