خسر حي بابا عمرو المحاصر، والذي تقصفه القوات السورية منذ 19 يومًا أبرز ناشطيه، المصور رامي السيد الذي سقط صريعًا بنيران القوات السورية، و كان رامي يصوّر كل الفيديوهات التي تصل من بابا عمرو في الشهور الماضية، كما كان يؤمن البث المباشر للقنوات الفضائية لتوثيق ثورة الشعب السوري صوتًا وصورة. وآخر ما قاله رامي قبل مقتله وفق زملائه، إن ما يجري في بابا عمرو إبادة جماعية، مضيفًا أنه يرفض قول المتعاطفين جملة "قلوبنا معكم"، وأن المطلوب هو خروج الناس أمام السفارات لنصرة الشعب السوري. هذا ولا يزال حي بابا عمرو يتعرض منذ ساعات الصباح الأولى وغيره من أحياء حمص، لقصف مدفعي عنيف، نتج عنه وقوع العشرات بين قتيل وجريح، وتم رصد أكثر من 250 قذيفة مدفعية انهمرت على سكان الحي حتى الآن. كما أفيد عن وجود مدافع ثقيلة ودبابات تحيط بالمدينة وأحيائها، وترافق ذلك مع تحليق لطيران الاستطلاع في أجواء بابا عمرو، لكشف المواقع التي يتحصن فيها المنشقون عن الجيش النظامي. وقد ارتفعت حصيلة الضحايا الذين سقطوا، أمس، برصاص الأمن السوري إلى 106 قتيلًا، توزعوا بين مجزرتين؛ الأولى في إدلب قتل فيها أكثر من 55 شخصًا، والثانية في باب عمرو سقط فيها 49 قتيلا. ومع تصاعد العملية العسكرية، تزداد الأوضاع الإنسانية سوءًا، خصوصًا مع انقطاع الماء والكهرباء وخطوط الهاتف، وعجز السكان عن إسعاف جرحاهم أو حتى نقلهم الى المستشفيات التي دمر معظمها. ومن المقرر أن يلتقي اليوم وفد من المجلس الوطني السوري في جنيف، رئيس منظمة الصليب الأحمر الدولي، لإيجاد حل سريع لوقف المأساة الإنسانية في حمص. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، دعت السلطات والمعارضة في سوريا إلى الاتفاق فورًا على وقف لإطلاق النار ساعتين على الأقل يوميًا للسماح بتقديم المساعدات للمدنيين، وإجلاء الجرحى في المناطق الأشد تضررًا مثل حمص. Dimofinf Player الكلمات الأخيرة لمصور فيديوهات بابا عمرو قبل مقتله رابط للأجهزة الكفية