يمكن أن تكون كلمة (التحضر) و (التطور) فضفاضة ليتم استغلالها لتمرير الكثير من المشاريع على اعتبار أن العالم أصبح مكشوفا وستر العيوب لم يعد مقبولا ولعل مشروع (ساهر) ولد ليقاوم تحضر العالم فقد رأت الإدارة العامة للمرور أن المشروع واجب النفاذ للحاق بعقد التطور الذي يطوق رقبة الكثير من الدول المجاورة لكن الواقع كشف أن مشروع (ساهر) هو عبارة عن مشروع استثماري - بحسب رأي المجتمع من خلال تعليقاته - ولا أدل من تطبيقه بطرق لايوجد فيها علامات تحذيرية أو بطرق لم تكتمل فيها وسائل التوعية المرورية فالأهم لدى المرور هو وضع لوحة تحديد السرعة فيما عداها من (عيون القطط- خطوط المسارات- اللوحات التحذيرية- المطبات- التهدئة) ليست ضمن قاموس العلاقة بين الطرفين ولهذا كان (ساهر) يتبختر وحيدا وكأن السرعة -داخل المدن- هي العمل الوحيد للمرور الذي منذ أن جاء ساهر وهو غائب عن الميدان !! اسئلة عدة يجب أن يجيب عليها النمسؤول عن نظام ساهر منها : - أين ساهر عن الطرق السريعة وهي التي تحقق النسبة العليا من الحوادث بسبب السرعة ؟؟ - كيف يمكن تطبيق نظام ساهر والبئة المرورية بالسعودية غير مكتملة ؟ - كيف يمكن أن تضبط من يريد الانعطاف يمينا وبالأساس أنت لاتعاقب من يقف يمينا دون أن ينعطف مغلقا الانعطاف على من وراءه؟؟ - أليس من حق المواطن أن يسير بشارع مكتمل الخدمات المرورية ؟ سلسلة لاتنتهي من الاستفسارات نطرحها مع قراء (عاجل) لنتحاور وصولا لنتيجة مقنعة ومرضية وعادلة تجعل من المسؤول يستمع جيدا للملاحظات وأن لايركن لثوب التحضر الفضفاض الذي لو كان حقيقيا لما وجدت مباني المرور ومكاتبه بالمملكة بهذا الشكل المخجل؟؟