وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، المكونة من 193 دولة، الخميس، بأغلبية ساحقة على قرار غير ملزم يدعم خطة للجامعة العربية تدعو الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي. وأظهر الإحصاء الأولي أن مشروع القرار وهو مشابه لمشروع قرار أحبطته روسيا والصين باستخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن في الرابع من فبراير/شباط حصل على تأييد 137 صوتاً واعتراض 12 وامتناع 17 عن التصويت رغم أن ثلاثة وفود قالت إن تصويتها لم يظهر على اللوحة الالكترونية لإحصاء الأصوات. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد عقدت مساء الخميس، جلسة لمناقشة مشروع قرار يدين القمع في سوريا بعد أيام عدة من استخدام موسكو وبكين حق النقض ضد نص مماثل في مجلس الأمن الدولي. وقد حذرت روسيا التي اقترحت من دون جدوى حتى الآن إجراء تعديلات على النص، من أنها لن تدعم مشروع القرار "غير المتوازن" بشكله الحالي. ويرى دبلوماسيون أن تبني القرار مضمون. ويهدف بحسب داعميه (54 دولة خصوصاً دول غربية وعربية) الى تشديد عزلة نظام الرئيس بشار الأسد لكن أهميته ستكون رمزية بشكل خاص. ويتم تبني القرار بالغالبية البسيطة للدول الاعضاء ال193 في الجمعية العامة، التي تعد هيئة استشارية لا يطبق فيها حق الفيتو. ويطالب النص الحكومة السورية بإنهاء هجماتها على المدنيين ويدعم جهود الجامعة العربية لتأمين انتقال ديمقراطي للسلطة في سوريا ويوصي بتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة إلى سوريا.