اصدر القضاء المصري حكما نهائيا بالسجن المشدد لمدة 15 عاما على الملياردير هشام طلعت مصطفى الذي كان احد اقطاب نظام حسني مبارك، بعد ادانته بالتحريض على قتل المغنية اللبنانية سوزان تميم بجسب وكالة انباء الشرق الاوسط ، وقالت الوكالة ان ( محكمة النقض ايدت أمس الحكم الصادر عن محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة رجل الاعمال هشام طلعت مصطفى بالسجن المشدد لمدة 15 عاما) كما حكمت المحكمة بالسجن المؤبد على ضابط الشرطة السابق محسن السكري، في قضية المطربة اللبنانية سوزان تميم، حسب الوكالة. وقالت الوكالة ان (الحكم الصادر عن محكمة النقض يعد نهائيا وباتا ولا مجال للطعن عليه مجددا بأي صورة من صور التقاضي حيث استنفد المدانان كافة أوجه التقاضي والطعون المقررة قانونا) ، وقررت محكمة النقض المصرية المحكمة العليا المختصة بالقضايا الجنائية في مصر، الشهر الماضي اعادة محاكمة طلعت على ان تتولى ذلك بنفسها. وكان النائب العام عبد المجيد محمود طعن بالنقض في 24 نوفمبر 2010 الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة في قضية سوزان تميم على هشام طلعت مصطفى بالسجن 15 عاما وعلى ضابط الشرطة السابق محسن السكري بالسجن 25 عاما ، واحتجت النيابة العامة في مذكرة الطعن التي قدمتها الى محكمة النقض (اعلى هيئة قضائية) على تخفيف العقوبة على المتهمين معتبرة انه (كان يتعين مؤاخذه المتهمين بقدر من الشدة لا بقسط من الرأفة) ، وطالبت النيابة مجددا بمعاقبتهما بالاعدام. وقضت محكمة جنايات القاهرة في 28 سبتمبر الماضي 2010 بتخفيف عقوبة هشام طلعت مصطفى الى السجن 15 عاما بعدما صدر عليه الحكم بالاعدام في محاكمة اول درجة في مايو 2009، واثارت القضية اهتماما كبيرا في لبنان ومصر حيث من النادر ان يحال رجل اعمال نافذ الى القضاء، وعثر على سوزان تميم التي اشتهرت بعد فوزها بمسابقة مواهب غنائية سنة 1996، قتيلة في شقتها بدبي في الامارات في يوليو 2008 بعد تلقيها عدة طعنات بسكين ، واعلن الاتهام ان محسن السكري توجه الى شقة المغنية على انه عامل في المبنى وطعنها. وافادت الصحف المصرية ان سوزان تميم (30 سنة) كانت عشيقة هشام طلعت مصطفى طيلة ثلاث سنوات لكنها انفصلت عنه قبل اشهر من اغتيالها وانها غادرت حينها مصر قبل ان تستقر في دبي. وكان هشام طلعت مصطفى يترأس مجموعة طلعت مصطفى العقارية الكبيرة والتي كانت تتمتع بنفوذ هائل في عهد الرئيس السابق حسني مبارك الذي اسقطته ثورة شعبية في 11 فبراير الماضي.