لقن المنتنخب الزامبي نظيره السوداني درسا قاسيا وأسقطه بثلاثية نظيفة اليوم السبت في أولى مباريات دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأفريقية الثامنة والعشرين، ليحجز موقعه في المربع الذهبي للبطولة والذي يلتقي فيه الفريق الفائز من المواجهة المرتقبة غدا بين منتخبي غانا وتونس. وقدم الفريقان عرضا متوسط المستوى كان المنتخب الزامبي (الرصاصات النحاسية) هو الأفضل على مدار شوطيه وترجم الفرص التي سنحت له إلى ثلاثة أهداف ليطيح بنظيره السوداني (صقور الجديان). وأنهى المنتخب الزامبي الشوط الأول لصالحه بهدف سجله ستوبيلا سونزو في الدقيقة 15 ثم أضاف كريستوفر كاتونجو وجيمس شامانجا الهدفين الآخرين في الدقيقتين 66 و86 . وقبل بداية المباراة، وقف لاعبو الفريقين دقيقة حدادا على أرواح ضحايا كارثة استاد بورسعيد التي أسفرت عن مقتل أكثر من 70 مشجع وإصابة المئات عقب مباراة فريقي الأهلي والمصري بالدوري المصري. وبدأت المباراة بنشاط ملحوظ من المنتخب الزامبي ولكنه فشل في ترجمته إلى فرص حقيقية في الدقائق الأولى حيث افتقد لاعبوه للدقة المطلوبة في إنهاء الهجمات، وفي المقابل التزم المنتخب السوداني بالحذر الدفاعي ولجأ لاستكشاف منافسه أولا فلم تكن له المبادرة الهجومية ولكن خط دفاعه تألق في إيقاف محاولات المنتخب الزامبي الهجومية. وكانت أول فرصة خطيرة في المباراة لصالح المنتخب الزامبي في الدقيقة السابعة اثر هجمة منظمة وتمريرة بينية متقنة إلى داخل منطقة الجزاء ولكن حارس المرمى السوداني أكرم الهادي تقدم في الوقت المناسب وأبعد الكرة من أمام المهاجم المتحفز، وبعد هذه الهجمة ، تخلى المنتخب السوداني عن حذره الدفاعي وبدأ في بعض المناوشات الهجومية خاصة عن طريق لاعب الوسط مهند الطاهر ولكنها باءت بالفشل. وجاء الرد الزامبي قاسيا بهجمتين متتاليتين الأولى انتهت بتسديدة قوية أطلقها إسحاق شانسا من حدود منطقة الجزاء وتصدى لها الحارس السوداني بصعوبة في الدقيقة 14 والثانية جاء منها هدف التقدم في الدقيقة التالية. وجاء الهدف إثر ضربة حرة قابلها المدافع المتقدم ستوبيلا سونزو بضربة رأس خاطفة قبل يد الحارس السوداني ليحرز منها الهدف الأول لفريقه. وسنحت الفرصة أمام المنتخب السوداني لتحقيق التعادل في الدقيقة 20 عندما فشل الدفاع الزامبي في تشتيت إحدى الكرات وتهيأت الكرة أمام أحمد بشة الذي أطلقها مباشرة من حدود منطقة الجزاء ولكن في يد الحارس الزامبي كينيدي مويني. وامتلك المنتخب الزامبي زمام المباراة في الدقائق التالية مع وجود محاولات هجومية نادرة لم تكتمل بالشكل المطلوب للمنتخب السوداني، ووضح الإجهاد الشديد على لاعبي المنتخب السوداني في نهاية الشوط الأول من المباراة بعد مباراتهم القوية أمام بوركينا فاسو في ختام الدور الأول للبطولة، ونتيجة هذا الإجهاد ، سقط لاعب الوسط نزار حامد مصابا بشد عضلي وحاول استكمال اللقاء ولكنه لم يستطع ليخرج ويحل مكانه اللاعب رمضان عجب في الدقيقة 42 ليكون التغيير الثاني للمنتخب السوداني في الشوط الأول بعد نزول اللاعب أمير كمال في الدقيقة 30 بدلا من علاء الدين يوسف. وبدأ المنتخب السوداني الشوط الثاني بنشاط هجومي ملحوظ بغية تسجيل هدف التعادل وتلاعب مدثر كاريكا بدفاع زامبيا في الدقائق الأولى ولكنه افتقد الدقة في إنهاء الهجمات بينما اتسمت هجمات زامبيا المرتدة بالخطورة رغم ندرتها. وضاعف المدافع السوداني سيف مساوي من صعوبة اللقاء على فريقه عندما عرقل رينفورد كالابا داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 64 ليطرده الحكم من المباراة بإشهار البطاقة الصفراء الثانية في وجهه ويحتسب ضربة جزاء للمنتخب الزامبي. وتقدم كريستوفر كاتونجو قائد المنتخب الزامبي لتسديد ضربة الجزاء حيث تصدى لها الحارس قبل أن يتابعها كاتونجو إلى داخل الشباك في الدقيقة 66. وفرض المنتخب الزامبي سيطرته على مجريات اللعب فيما تبقى من المباراة ونجح نجمه الشهير جيمس شامانجا في تسجيل هدف ثالث بمرمى المنتخب السوداني ليضاعف من ثقل الهزيمة على صقور الجديان. وجاء الهدف من هجمة منظمة في الدقيقة 86 وصلت فيها الكرة إلى شامانجا على حدود منطقة جزاء المنتخب السوداني فلعبها في الزاوية البعيدة على يسار حارس المرمى السوداني أكرم الهادي الذي حاول إبعاد الكرة ولكنها أكملت طريقها إلى داخل المرمى.