أوضح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ان مسؤوليات أمراء المناطق متعددة منها ما يتعلق بمسؤولياتهم المباشرة وهي في الناحية الأمنية والحقوق العامة والخاصة وتنفيذ الاحكام واخرى مسؤوليات تتعلق بمتابعة أجهزة الدولة وعرض مستوى ادائها ومن ثم اعداد تقرير يرفع إلى المقام السامي. ووجه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية من خلال ترؤسه لإجتماع أمراء المناطق والمنعقد في مكةالمكرمة يوم أمس بأن تكون إحتفالات المزاين مرتبطة بأمراء المناطق لتقوم كل منطقة بتنظيم حفل لمزاين الإبل خاص بها ومن ثم يكون هناك حفل سنوي موحد لكل المناطق على شرف صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز في مكان موحد . ويأتي هذا التوجيه استجابة من سموه الكريم للنداءات التي تؤكد على وحدة الوطن في مثل هذه الاحتفالات بعيدا عن الدعوات التي بدأت تظهر لبعض القبائل مما يؤثر سلبا على وحدة الوطن الغالي وتأكيدا على طالب به الزميل عبدالرحمن الفراج الكاتب الإعلامي المعروف من خلال طرحه فبل أكثر من شهر في مقال خص به (عاجل ) بعنوان ( المقرصة الحامية) وأشار سموه في تصريح صحفي عقب ترأسه مساء أمس الاجتماع السنوي الرابع عشر لأمراء المناطق بمكةالمكرمة إلى أنه تم خلال الاجتماع بحث الامور التي تخص وزارة الداخلية المتعلقة بالجوانب الأمنية إلى جانب بحث ما يخص كل مجالات العمل في كل منطقة بمتابعة من الأمراء كما طرح في الاجتماع امور مهمة مثل الغلاء الآن من اجل الوصول إلى الحقائق. وقال سموه "إنه ثابت الآن أن كل الدول المجاورة هي الان اغلى منّا في الاسعار حيث تنقل البضائع لدول مجلس التعاون من المملكة وهذا اول دلالة على انه قد يكون هناك مبالغة في هذا الامر". واضاف سموه "ان بعض امارات المناطق تقول نحن وجدنا مستودعات تكفي لسنة ثم ان الغلاء ارتفاع طفيف ولذا يجب ان تسهم وزارة التجارة في نشر الحقائق للمواطنين على اساس أن هذا الغلاء هل هو من الداخل او الغلاء من المنشأ بمعنى انه لا بد ان تقدم الحقائق وهذا الذي بحثناه في هذا الاجتماع وان شاء الله سيتحقق ذلك "وقال سمو وزير الداخلية" امرني يوم امس سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مجلس الوزراء أن اكلف وزارة الداخلية وأمراء المناطق برفع تقارير فورية عن هذه الحقيقة وطبعا سيستعان بمسح ميداني وكذلك بالغرف التجارية و الاجهزة الحكومية الاخرى المعنية بهذا الامر حتى يتحقق لهذا الامر ما هو مطلوب". وبين سموه انه قد تفاهم مع وزير التجارة ومع وزيرالثقافة و الاعلام حول اهمية عقد ندوات وحوارات في وسائل الاعلام يوضح بها الحقائق للمواطنين ويكون هناك اتصال مفتوح مع المواطنين ومتخصصين في الاقتصاد لمناقشة هذا الجانب. وأفاد سمو وزير الداخلية ان الاجتماع قد بحث ايضا موضوع التخلف والعمالة السائبة وقال سموه "ان هذا يعتمد على تنمية الاجهزة الأمنية بحيادية وعلى اساس التزايد السكاني وتمدد المدن وهذا ان شاء الله الذي سنسعى اليه ونرجو ان يتحقق قريبا ان شاء الله". وأكدا سموه اهمية تعاون المواطنين في هذا المجال من خلال عدم تشغيل أو تسكين أو نقل اي عامل الا بعد التأكد من أنه يحمل اقامة نظامية و يعمل لدى كفيله مشيرا سموه إلى ان مجلس الوزراء اصدر امس قرارا لعقوبات تصل إلى مائة الف ريال ومصادرة السيارة وسيتم تطبيق هذه العقوبات. وتساءل سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز قائلا "لماذا يضع المواطن نفسه في هذا الموقف ؟ مؤكدا سموه أن هناك نظام يجب ان يحترم فلو أن المخالفين لنظام الاقامة لم يجدوا من يشغلهم ويسكنهم وينقلهم لم يمكثوا في البلاد. وحث سموه وسائل الاعلام بطرح هذه المواضيع وخدمتها اعلاميا بمشاركة الجهات المختصة في هذا الامر ومنها وزارة الداخلية مؤكدا سموه ان وزارة الداخلية مفتوحة مع الاعلام في كل شيء لكن هذا المجال يختص بها وزارات متعددة. وقال سمو وزير الداخلية ان اجتماع أمراء المناطق كان مهتما بمناقشة كل الامور التى تلامس شؤون المواطن مباشرة وكل هذه الامور تمت مناقشتها حتى موضوع مزايين الابل تم مناقشته وامكانية ان يقام في كل منطقة مهرجان واحد باسم الامارة يشارك فيه المواطنون يعني ممكن ان يقام مهرجان في الرياض يشارك فيه من نجران والجوف وبعدها يقام المهرجان الرئيسي تحت اشراف صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز مؤكدا سموه انه تمت تغطية جميع الموضوعات التي تهم المواطن راجيا ان يلمس المواطن ما بحث في هذا الاجتماع على ارض الواقع. وحول تفعيل دور مجالس المناطق قال سموه "هذا الجانب مفعل وطبعا هناك اجماع على هذا وان يقوم بنشاط آخر مع الاجهزة الاخرى بحيث انه يبنى عليه التقرير الذي يرفع من كل منطقة حيث سيدرس وطبعا سيناقش من الجهات الاخرى لانه كما تعلمون فيه اعضاء من وزارات اخرى وسيتم ان شاء الله قريبا. وطالب سموه وسائل الاعلام ان تكون منصفة في طرحها وقال "نحن نقول لا تحجب المعلومة والواقع لكن لابد ان تقال الحقيقة ولا يقال شيء عن امر إلا بعد التحقق منه لانه يجب ان يحترم القارىء والمواطن ثم نحن نعتب على اعلامنا وصحافتنا انه عندما يحدث شيء يتابعونه وينشر لكن عندما ينتهي بشكل ايجابي لا يقال عنه شيئ فمثلا سرقة السيارات سرقت عشرات آلاف من السيارات لكن لم يعرفوا ولم يسألوا كم السيارات التي استردت لاصحابها فاقصد كل الحدث ما نمنع عنه المعلومة ولكن لاتقول الا الحقيقة خصوصا الشيء الذي يمس المواطن ومنها النواحي الأمنية. وحول الجهود الأمنية المقدمة لقاصدي بيت الله الحرام خلال شهر رمضان المبارك اكد سموه ان هذا يتحدث عنه الواقع وتتحمل الاجهزة الأمنية كل مسؤولياتها لافي الحرم ولا في مكةالمكرمة ولا في المدينةالمنورة وفي مكة اكثر بحكم المعتمرين وقال سموه "هذه الامور والحمد لله تسير بشكل مطمئن برغم كثرة المعتمرين". واضاف سمو وزير الداخلية الحقيقة يجب ان يعاد النظر في وضع المعتمرين وهذا صدر فيه توجيه من خادم الحرمين الشريفين لدراسته بان يكون فيه حصص لكل دولة وان لايكون مفتوحا مئة بالمئة وحث المواطنين على عدم تكرار اداء العمرة في كل سنة لفتح المجال للذين لم يؤدوا مناسك العمرة ولكن مع هذا وبالرغم من هذه الكثرة في العدد يصل في بعض المرات عدد المصلين إلى اكثر من مليونين في المسجد الحرام ومع ذلك لم يحدث شيء ونرجو ان شاء الله ان لايحدث شيء لاننا مسؤولون مسؤولية تامة عن أمن الانسان وأمن كل مسلم يصل إلى مكةالمكرمة.