سجل مذيع قناة الأخبارية السعودية مبارك العصيمي، اعجابه بمسابقة "شاعر الملك" كاشفا عن الكثير من النقاط المشرقة في هذه المسابقة التي تستحق عليها قناة المرقاب والقائمين عليها الإشادة، من ابرزها أعفاء الشعراء من الانتماء القبلي وتكتل الجمهور خلف شاعر بعينه. واعتبر العصيمي أثناء حضوره الحلقة الثانية من البث المباشر ضمن المرحلة النهائية للمسابقة، أن اسم خادم الحرمين اصبغ على المسابقة ألقا فريدا في ساحة الشعر، قائلاً: "أن قيمة المسابقة تأتي من مسماها مسابقة (شاعر الملك) حيث أضاف إليها الاسم بعدا أخر، من الإبعاد الجاذبة، لان اسم هذا الرمز الكبير يرفع من قيمة أي عمل يوضع عليه سوى كان من حيث الإقبال أو من حيث التنافس". وأكد أن هذه المسابقة تتسم بسمات جعلتها تختلف عن بقية المسابقات المشابهة، فهي أكثر المسابقة الشعرية احتراما لعقلية جهور ومحبي الشعر من خلال عدد من المميزات التي اتصفت بها، قائلا: "المسابقة لا تعتمد علي تصويت المشاهدين وهذا احترام لجمهور الشعر والشعراء بعدم انجرافهم وراء تنافس غير محمود، إضافة إلي أن عملية الدعم من خلال التصويت تسئ لواجهة الشعر، ومن الميزات أيضا المكافآت القيمة التي تقدم لجمهور الشعر". وأشار إلى أنه قد شاهدت من خلال الحلقة السابقة عدد من الجمهور وهم خرجوا فرحين بعد نيلهم جوائز نقدية، وأن هذا الأمر من الأمور التي ميزت هذه المسابقة عن غيرها من المسابقات. وأضاف أن من النقاط الأخرى التي تحسب لقناة (المرقاب) هي لجنة التحكيم لضمها في عضويتها عدد من النقاد المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة، إلى جانب الطريقة المبتكرة في حساب درجات الشعراء التي تنم عن شفافية ونزاهة كبيرة، وأنها من أهم الركائز التي تقوم عليها المسابقات، ليشعر الشاعر وجمهوره وعاشقيه بالرضي عن النتيجة التي تعلن إلكترونيا وبصورة فورية، بحسب قوله. وشدد المذيع المبدع العصيمي علي أن من أهم هذه النقاط في المسابقة نأيها الشعراء عن المحيط القبلي والانتماء الضيق وإطلاق العنان للانتماء الكبير للوطن والقيادة والأمة، وفي الحقيقة هذا احد مكتسبات هذه المسابقة القيمة، وهذه لفته بارعة اعفي خلالها الشاعر من حرج الانتماء القبلي الضيق، كما اعفي من خلالها الجمهور من التكتل والتمترس خلف شاعر معين والتعصب له وتناسى عيوبه وجعله رمز مها كانت سلبياته، وهذا الأمر يسيء، لوظيفة الشعر الذي نريد له أن يرتقي ويسمو بثقافة المتلقي عن كل الصغائر. وتابع قائلا: "أغلق باب التصويت يجبر الجميع على تقييم القصيدة فقط، لأن الشاعر ليس في حاجة لنا ونحن لسنا بحاجة له، وإنما نحن نتناول الشعر الذي يقدمه، ومن هنا نخدم الشعر ونخدم الهدف الذي أقيمت من اجله المسابقة".. ولفت العصيمي إلى أن الشعر وسيلة من وسائل تعزيز الوحدة واللحمة الوطنية، ولا شك أن الكلمة الشاعرة وسط هذا المجتمع الكبير الذواق للشعر ستكون مؤثرة جدا في خلق التلاحم بين الشعب والقيادة، خصوصا وان المسابقة عكست منجزات الوطن والقيمة الوجدانية للولاء وحب هذا المجتمع لقيمه وقيادته. وتناول العصيمي المسابقة كقيمة فنية من الناحية الشعرية قائلاُ: "إن المسابقة ومنذ انطلاقتها في مراحلها الأولية وصولاً إلي مراحلها النهائية، قد سمعنا فيها شعرا جيدا خصوصا في حلقة البث المباشر الأولى التي سمعنا فيها قصائد راقية وشعراء كبار، ونأمل في حلقات البث التالية أيضا أن نشاهد ذات الروعة والتألق والإمتاع. وأعرب العصيمي عن بالغ تقديره واعتزازه بالشباب السعودي الرائع القائم علي أمر المسابقة والذي يعمل بكل جهد وحماس، مستفيدا من التجارب المسابقات الشعرية الأخرى، ليخرج لنا ولجمهور المشاهدين عملا جميلا رائعا يضاهي في روعته أجمل الأعمال المشابهة بل ويفوقها روعة، بحسب حديثه. وفي الختام، عاد ليبدي إعجابه مجددا بالشباب السعودي وهو في حركة دؤوبه لإنجاح المسابقة، كما أشاد بالحضور الإعلامي اللافت، والجمهور الكبير والمتفاعل مع فقرات المسابقة ، مؤكدا أن كل هذه المؤشرات تعطي دلالة واضحة علي نجاح المسابقة، وقناة المرقاب دائما تشاهد من أعلي وتقدم الجميل.