بمشاعر اختلطت بالحزن والدموع، ودعت الرياض أحد رواد الحركة الرياضية في المملكة العربية السعودية، بعد أن ووريّ الشيخ عبدالرحمن بن سعد بن سعيد (رحم الله) الثرى، وتمت الصلاة عليه عقب صلاة عصر اليوم بجامع الملك خالد بن عبد العزيز (رحمه الله) بحي أم الحمام وسط العاصمة الرياض، بتواجد جمع غفير من المصلين غص بهم الجامع الكبير، حيث اضطر الكثيرون إلى الصلاة خارج أسوار الجامع وتحت أشعة الشمس الحارقة والتي وصلت فيها درجة الحرارة في وقتها قرابة 45 درجة مئوية، في حين لم يتمكن الكثيرون من الوصول للجامع نظراً للزحام الشديد والكثافة البشرية بهذه المنطقة لحظة الصلاة على المرحوم. وتقدم المعزين والمصلين سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وكبار المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم تقدمهم منصور الخضيري وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب لشؤون الشباب، والدكتور صالح بن أحمد بن ناصر رئيس لجنة الاحتراف، ونائبه أحمد عيد الحربي، ورئيس لجنة المسابقات فهد المصيبيح، ومستشار المنتخب السعودي الأول المدرب الوطني القدير ناصر الجوهر، بجانب عدد من مسؤولي الرئاسة العامة لرعاية الشباب. ومن الجانب الهلال، كان نائب رئيس الهلال الأمير نواف بن سعد في مقدمة الحضور، وحرص على التواجد بجانب أبناء الفقيد للوقوف معهم ومشاركتهم المواساة والحزن، كما تواجد كافة أعضاء مجلس إدارة نادي الهلال وعدد لا بأس به من أعضاء شرف نادي الهلال، وكان مدير عام كرة القدم بنادي الهلال سامي الجابر متواجداً لحظة بلحظة، وشارك في حمل الفقيد لمثواه الأخير ووضح عليه التأثر الشديد، ولم يتمكن من إخفاء دموعه على من كان له الفضل- بعد الله- لما وصل له الجابر من مكانة عالية في الوسط الرياضي، حيث كان لمؤسس الهلال الدور البارز في تسجيل الجابر في كشوف نادي الهلال وهو لم يتجاوز 16 ربيعاً في ظل إصرار والده الشيخ عبدالله الجابر بلحاق ابنه سامي بأخوته في نادي النصر، رغم أن سامي كان ذو ميول هلالية، وحقق الشيخ بن سعيد (رحمه الله) مراد الجابر حينما حول مساره من النصر إلى الهلال، ليتحقق حلمه بارتداء القميص الأزرق ويشق طريقه بنجاح تلو الآخر، ويقود فريقه والمنتخب السعودي الأول لكرة القدم لتحقيق العديد من الانجازات، ويكون أحد أبرز اللاعبين الذين مروا في تاريخ الكرة السعودية. وتواجد عدد كبير من اللاعبين الهلاليين، سواء كانوا من الحاليين أو القدامي أمثال محمد الشلهوب ومنصور الأحمد ومحمد الدعيع وشقيقه عبدالله وصفوق التمياط وخالد الدايل ومنصور بشير وعبدالرحمن التخيفي وخالد المغيربي وخالد أبو نيان، وتواجد كذلك لاعب النصر السابق يوسف خميس وشقيقه لاعب الشباب السابق سلطان خميس، بجانب الكثيرين الذين لم نستطع حصرهم بسبب تواجد آلاف المعزين في مقبرة أم الحمام. ووضح على الجميع التأثر والحزن، وكان غالبيتهم يرفعون أكفهم داعين المولى عز وجل أن يثبته عند السؤال وأن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة. كما تواجد العديد من رؤساء تحرير الأقسام الرياضية في الصحف المحلية الورقية منها والالكترونية، وكذلك عدد من كبار الكتاب في الصحف والمسؤولين وكبار الضباط. الله يرحمك ياارب الظاهر مشاهدين عاجل نصرويين مايردووو ليش