استنفرت الأجهزة الأمنية الأردنية كوادرها المتخصصة للبحث عن مجموعة أشخاص قاموا برشق الحجارة على حارس مرمى النادي الفيصلي "زين الخوالدة" ومطاردته في الشارع، في محاولة لإزاحة سيارته عن الطريق مما تسبب بوفاته بعد ان داهمته سيارة أخرى خلال تلك المطاردة. وقد فجعت الأسرة الرياضية الأردنية ليلة أمس الاثنين بوفاة "الخوالدة" عقب نهاية مباراة فريقه مع نادي كفرسوم، التي أقيمت على ستاد عمان الدولي في الدور نصف النهائي لبطولة درع الاتحاد، وانتهت بفوز الفيصلي بخمسة أهداف مقابل لا شيء. ويعتقد على نطاق واسع ان هنالك شبهة جنائية وراء هذا الحادث الذي هزّ الرأي العام الأردني، وأفسد على أحد قطبي الكرة الأردنية فرحته بالفوز على منافسه في المباراة. وتشير التحقيقات الى أن "الخوالدة" لقي مصرعه عندما كان في طريقه إلى منزله بسيارته، وتفاجأ بسيارة كادت أن تصطدم به، فتفاداها بالهروب إلى خارج الطريق، حيث توقف بسيارته وترجّل منها، برفقة عدد من اللاعبين، الذين تعرضوا للرشق بالحجارة بعيد ترجلهم من السيارة، من أشخاص ما يزال البحث جاريا عنهم. وبحسب شهود عيان فإن المجهولين طاردوا سيارة "الخوالدة" على طريقة الافلام البوليسية الأمريكية، بهدف إزاحتها عن الطريق من خلال الاصطدام المتكرر بها واعتراضها. وبحسب "خالد الزرقاوي" وهو أحد ثلاثة أشخاص كانوا يرافقون الخوالدة، وهو أحد مشجعي النادي، حيث قال: "بعدها حاولنا رشقهم بالحجارة لردعهم عن الاستمرار بما يفعلوه، قطعنا الشارع وكان آخرنا (الخوالدة)، الذي ما ان وصل منتصف الشارع حتى قدمت سيارة مسرعة فدهسته، وطار في الهواء، فركضنا مسرعين باتجاهه، بعد أن اوقفنا السير، فإذا بنزيف مباشر بدأ ينساب من الجزء العلوي، وتحديداً في منطقة الرأس ل(الخوالدة)، كما أن رجله قد تضررت ضررا بالغاً، وادركنا أن الله قد توفاه، لكن حاولنا إنقاذه وأشرنا للسيارات المارة، لكنها لم تتوقف قبل أن تصل سيارات الإسعاف وتنقله الى المستشفى". وقد احتشد المئات من مشجعي النادي في ساحة المستشفى، التي يرقد بها جثمان "الخوالدة"، بانتظار تشييعه الى مثواه الاخير، وسط تواجد مكثف لقوات الشرطة، تحسباً لحدوث اشتباكات بين مشجعي النادي وأطراف اخرى، فيما خيّمت مظاهر الحزن على المتجمهرين الذين ذرفوا الدموع على فقيد الحركة الرياضية الاردنية. نعزي الشعب الاردني الشقيق وقبيلة الخوالدة والمجتمع الرياضي الاردني في وفاة (زين الخوالدة) اللهم اغفرلة وارحمة ووسع مدخلة واكرم نزولة ونقة من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الابيض من الدنس ((للة ماأخذ وللة مااعطى وكل شي عندة با أجل مسمى)) الله يرحمة ويغفر له ، ويش هالوحشية حسبي الله عليهم .