بدد منتخب البيرو آمال نظيره الكولومبي وأطاح به من بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية 2011 لكرة القدم (كوبا أمريكا) المقامة حالياً في الأرجنتين حيث تغلب عليه 2-صفر بعد الوقت الإضافي اليوم السبت في افتتاح منافسات دور الثمانية. وجاء هدف التقدم لكولومبيا بعد 11 دقيقة من بداية الشوط الإضافي الأول بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، وكان من نصيب كارلوس لوباتون، لتكون المرة الأولى التي تهتز فيها شباك المنتخب الكولومبي في البطولة الحالية، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وفي الدقيقة 112 اهتزت شباك كولومبيا مجدداً بالهدف الثاني للبيرو وسجله خوان مانويل فارغاس. وكان المنتخب الكولومبي الأكثر سيطرة على الكرة والأخطر من الناحية الهجومية في أغلب فترات الشوط الأول لكن الحال اختلف في الشوط الثاني وسيطر الفريق البيروفي على الكرة لفترات طويلة. وأهدر كل من الفريقين عدداً هائلاً من الفرص التهديفية على مدار الوقتين الأصلي والإضافي كانت كفيلة بتحقيق نتيجة كبيرة في المباراة، لكن هدفي لوباتون وفارغاس كانا كافيان لحجز المقعد الأول في الدور قبل النهائي للبيرو. بدأت المباراة بإيقاع لعب سريع وأشهر الحكم المكسيكي فرانسيسكو تشاكون أول بطاقة صفراء بعد ثوان من بدايتها وكانت من نصيب اللاعب البيروفي لويس أدفينكولا بسبب الخشونة. وشن المنتخب الكولومبي هجمة خطيرة في الدقيقة الثانية انتهت بتمريرة عرضية من النجم راداميل غارسيا فالكاو إلى أبيل أغيلار لكن الأخير سددها بجوار القائم. وبعدها انحصرت أغلب مجريات اللعب في وسط الملعب لفترة طويلة حيث توخى كل من الفريقين الحذر الدفاعي الشديد. وسيطر المنتخب الكولومبي على مجريات اللعب بشكل أكبر كما كان الأنشط هجومياً لكنه وجد صعوبة كبيرة في التغلب على اليقظة الدفاعية للاعبي البيرو. واستغل المنتخب الكولومبي خطأ دفاعياً في الدقيقة 27 وتلقى فالكاو تمريرة على حدود منطقة الجزاء لكنه سدد كرة بقدمه اليسرى مرت فوق العارضة. وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول تبادل الفريقان الهجمات الخطيرة وواجه كلا الحارسين ضغطاً متواصلاً، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل لينتهي الشوط بالتعادل السلبي. وفي الشوط الثاني لم يختلف الحال كثيراً حيث تواصل الحماس الهجومي لكلا الفريقين. وكانت أولى الفرص الخطيرة من نصيب البيروفي وليام تشيروخو حيث راوغ أحد المدافعين بمهارة ثم سدد كرة قوية تألق الحارس الكولومبي في التصدي لها. وأصيب الكولومبي فريدي غوارين في الدقيقة 58 عندما اصطدمت قدمه بالأرض لدى محاولة تسديد الكرة، لكنه واصل اللعب. وفي الدقيقة 60 تلقى البيروفي خوسيه باولو غيريرو تمريرة عرضية من ضربة حرة وسدد الكرة برأسه لكنها فوق العارضة. وكاد دايارو مورينو أن يتقدم لكولومبيا في الدقيقة 62 عندما تلقى تمريرة وانطلق داخل منطقة الجزاء ثم سدد كرة قوية لكنها بجوار القائم مباشرة. وفي الدقيقة 65 حصل المنتخب الكولومبي على ضربة جزاء إثر قيام ألبرتو رودريغيز بعرقلة مورينو داخل منطقة الجزاء، وتقدم فالكاو لتنفيذها لكنه سدد الكرة بجوار القائم مباشرة إلى خارج الشباك ليهدر فرصة ثمينة لمنتخب بلاده. وكاد منتخب البيرو أن يحسم المباراة قبل ثماني دقائق من نهايتها عندما سدد أدان بالبين كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء لكن الحارس الكولومبي تصدى لها بأطراف أصابعه. وكاد بابلو أرميرو أن يسجل هدف الفوز لكولومبيا في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع عندما انطلق من الناحية اليسرى وراوغ الدفاع ثم سدد كرة قوية لكن الحارس تصدى لها قبل أن تصطدم بالعارضة، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي ويخوض الفريقان وقتاً إضافياً. وسدد مورينو كرة قوية من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 93 تصدى لها الحارس البيروفي على مرتين. وفي الدقيقة 101 اهتزت شباك المنتخب الكولومبي للمرة الأولى في البطولة وكان من نصيب كارلوس لوباتون حيث تصدى الحارس الكولومبي لكرة قوية لكنها ارتدت إلى لوباتون الذي لم يتردد في تسديدها بقوة ومهارة إلى داخل الشباك. وتواصل الضغط على المرميين طوال الفترة المتبقية من الوقت الإضافي خاصة من جانب منتخب كولومبيا الذي كثف محاولاته لإدراك التعادل وتجديد أمله في انتزاع بطاقة التأهل. ولكن المنتخب البيروفي حسم الأمر في الدقيقة 111 بالهدف الثاني الذي سجله فارغاس، حيث تلقى تمريرة عرضية متقنة من باولو غيريرو داخل منطقة الجزاء ثم سدد كرة اصطدمت بالعارضة من الداخل قبل أن تسكن الشباك.