استغل المنتخب الكولومبي فارق الخبرة والتفوق العددي وحقق فوزاً مهماً على نظيره الكوستاريكي 1-صفر اليوم السبت في الجولة الأولى من مباريات المجموعهة الأولى ببطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) الثالثة والأربعين والمقامة حالياً في الأرجنتين. وتصدر المنتخب الكولومبي المجموعة برصيد ثلاث نقاط وبفارق نقطتين أمام كل من منتخبي الأرجنتين وكولومبيا اللذين تعادلا 1-1 في المباراة الافتتاحية للبطولة. وسجل أدريان راموس الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 45 بعدما شهدت الدقيقة 27 طرد راندال برينيس لاعب المنتخب الكوستاريكي بسبب الخشونة الزائدة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. ويخوض المنتخب الكوستاريكي البطولة بدعوة من المنظمين كما يشارك بفريق شاب (تحت 22 عاماً) مطعماً بعدد قليل للغاية من اللاعبين الذين تجاوزوا هذا السن. وحافظ المنتخب الكولومبي بهذا الفوز على سجل انتصاراته في مواجهة المنتخب الكوستاريكي بكوبا أمريكا حيث حقق الفوز الثالث له في ثلاث مباريات جمعته بالفريق الكوستاريكي على مدار تاريخ البطولة. وكانت المواجهتان السابقتان في بطولتي 1997 و2004 وفاز المنتخب الكولومبي 4-1 و2-صفر على الترتيب. وقدم الفريقان عرضاً متوسط المستوى على مدار الشوطين ونجح المنتخب الكولومبي في تحقيق الفوز الثمين بينما نجح الفريق الكوستاريكي في الصمود بعشرة لاعبين فلم تهتز شباكه إلا بهدف وحيد خلال أكثر من ساعة خاضها بصفوف ناقصة العدد. وحاصر المنتخب الكولومبي منافسه في نصف ملعبه على مدار النصف الأول من الشوط الأول حيث وضح منذ البداية حرص المنتخب الكولومبي على هز الشباك. وتوالت محاولات الفريق الكولومبي ولكن المنتخب الكوستاريكي اعتمد على التكتل الدفاعي أملاً في الخروج بنتيجة إيجابية من المباراة مثلما فعل المنتخب البوليفي في المباراة الافتتاحية للبطولة أمام نظيره الأرجنتيني. وتعددت التسديدات القوية ومحاولات الاختراق من ناحية المنتخب الكولومبي ولكن الفريق الكوستاريكي الشاب نجح في التصدي لجميع المحاولات كما تألق حارس مرماه في التعامل مع الكرات التي وصلت إليه. وفي الدقيقة 14، انطلق أدريان راموس من الناحية اليسرى ثم سدد الكرة قوية من داخل منطقة الجزاء ولكن الحارس تألق وأخرج الكرة إلى ضربة ركنية. ونال الكوستاريكي دييجو مادريجال إنذاراً في الدقيقة 16 للخشونة. وبعد مرور الثلث ساعة الأول من المباراة، بدأ المنتخب الكوستاريكي في مبادلة منافسه الهجمات ولكن دون تشكيل خطورة. ووسط توتر أعصاب اللاعبين وزيادة الخشونة من المنتخب الكوستاريكي الذي حصل لاعبوه على ثلاثة إنذارات في غضون ثماني دقائق، لم يجد الحكم سوى إشهار بطاقة حمراء مباشرة في وجه اللاعب الكوستاريكي راندال برينيس في الدقيقة 27 للخشونة الزائدة مع لويس بيريا ليخوض فريقه ما تبقى من المباراة بعشرة لاعبين فحسب. وسنحت الفرصة أمام المنتخب الكولومبي في الدقيقة 37 إثر تمريرة طولية ارتبك الدفاع الكوستاريكي وحارس مرماه في التعامل معها وكاد راداميل فالكاو جارسيا يستغلها لتسجيل هدف التقدم ولكن الحارس الكوستاريكي التقط الكرة في الوقت المناسب. وفي الدقيقة 43، سنحت فرصة أخرى رائعة للفريق الكولومبي إثر تمريرة عرضية من ناحية اليمين قابلها دايرو مورينو بتسديدة مباشرة قوية من داخل حدود منطقة الجزاء ولكن الكرة ذهبت عالياً. وبينما استعد الجميع للخروج من الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي، فاجأ النجم الكولومبي أدريان راموس بتسجيل هدف التقدم لكولومبيا في الدقيقة 45 إثر تمريرة طولية وصلت إليه خلف مدافعي المنتخب الكوستاريكي ليتقدم بها مراوغاً حارس المرمى قبل تسديدها إلى داخل الشباك. وبدأ المنتخب الكوستاريكي الشوط الثاني بعدة محاولات هجومية بغية تسجيل هدف التعادل ولكنه فشل في تحقيق هدفه نظراً للنقص العددي في صفوفه بالإضافة إلى فارق الخبرة الذي يتفوق به لاعبو المنتخب الكولومبي. وسرعان ما عاد المنتخب الكولومبي لفرض هيمنته على مجريات اللعب وسدد لاعبه البديل هوجو رودايجا كرة صاروخية في الدقيقة 54 أبعدها حارس المرمى بأطراف أصابعه إلى ضربة ركنية. وشهدت الدقيقة 57 فرصة أخرى خطيرة للفريق إثر ضربة ركنية انقض عليها فالكاو جارسيا بضربة رأس رائعة ولكن الكرة ارتدت من العارضة لتمنع هدفاً مؤكداً للفريق الكولومبي. وهدأ إيقاع اللعب في الفترة المتبقية من الشوط الثاني وإن ظل المنتخب الكولومبي هو الأفضل مع بعض المحاولات الهجومية والتسديدات التي لم تسفر عن شيء بفضل تألق الحارس الكوستاريكي.