يواجه منتخب الأرجنتين صاحب الأرض اليوم الأربعاء( 3.45 فجرا " الجزيرة+2 ") نظيره الكولومبي في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى لبطولة أمم أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا"، وهو بحاجة ماسة إلى انتصار وتألق لنجمه ليونيل ميسي، في مواجهة منافس يسعى إلى حسم تأهله إلى دور الثمانية. وقبل المباراة التي تقام على ملعب مدينة سانتا في، حذر المهاجم الكولومبي راداميل غارسيا فالكاو من أن "الأرجنتين تحتاج إلى تحقيق انتصار لتحسين صورتها. الضغط الذي يمثله إقامة اللقاء على أرضها واللاعبين الذين تضمهم في صفوفها أمور ستتكرر في كل مباراة تخوضها، وهو ما يجب على كولومبيا الانتباه له". واعترف سيرخيو باتيستا المدير الفني الأرجنتيني أن الفوضى وعدم النظام سادا أداء فريقه في مباراة افتتاح البطولة، مما أدى إلى تعطيل قدرات نجمه ميسي، لينتهي اللقاء بتعادل غير متوقع بهدف لمثله أمام بوليفيا. وقال المدرب: "لا يجب أن يلعب الجميع أمام ميسي، عليه هو اللعب في الربع الأخير من الملعب، لكن ما كان يظهر هو أنه يتقهقر إلى نصف الملعب. علينا أن نتحسن في هذه الناحية، لا يمكننا أن نتفكك على هذا النحو". وسيعود المدرب للرهان على نفس التشكيل تقريباً، مع تغيير وحيد في خط الدفاع وتعزيز للهجوم، في محاولة لتصحيح طريقة لعب النجوم. حيث سيشارك بابلو زاباليتا بدلا من ماركوس روخو، ليتحول خافيير زانيتي إلى مركز الظهير الأيسر. وأوجز: "لدينا طريقة لعب، تتضمن (إزيكيل) لافيتسي الذي يتحرك عرضياً بشكل مستمر، وكارلوس (تيفيز) الذي يجيد الاحتفاظ بالكرة بفضل سرعته الكبيرة. نود أن يكون إلى جوار ميسي، مع وجود بانيغا وكامبياسو في القلب وضمان الاحتفاظ بالكرة"، محذراً من أن كولومبيا ستكون "منافساً صعباً". في المقابل، لم يكشف المدير الفني لكولومبيا هيرنان داريو غوميز عما إذا كان سيدفع بمهاجم ثان إلى جوار نجمه راداميل فالكاو، أم سيُبقي على طريقة اللعب 4-1-4-1، رغم أن كل الشواهد تشير إلى أنه سيجري تعديلاً واحداً على منتصف الملعب بالدفع بكارلوس سانشيز بدلا من غوستافو بوليفار. وباتت كولومبيا على بعد خطوة واحدة من تأكيد التأهل إلى دور الثمانية، حيث تتصدر المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط، تليها الأرجنتين وبوليفيا بنقطة، وأخيرا كوستا ريكا دون رصيد. ونبه فالكاو: "إننا في حالة جيدة، من المهم دخول المباراة ونحن فائزون، فذلك يمنحنا ثقة وطمأنينة، لكن لا يجب علينا الاغترار. لابد من الحيطة"، وذلك حسب وكالة الأنباء الألمانية. ووعد راقصو التانغو، الذين يودون محو ذكرى الهزيمة صفر-3 أمام كولومبيا في نسخة عام 1999 من البطولة تماماً عندما أهدر مارتين باليرمو ثلاث ضربات جزاء، بالتألق على استاد كولون بمدينة سانتا في. كما ستكون الجماهير الكولومبية حاضرة، بين مشجعين وافدين من بلادهم وآخرين مقيمين في الأرجنتين. لكن أبرزهم مجموعة من 25 مشجعاً غادروا مدينة كالي الكولومبية قبل أسبوعين على متن حافلتين صغيرتين من أجل تشجيع فريق المدرب غوميز. تعااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااادل