خذل المنتخب الأرجنتيني جماهيره مجدداً وسقط في فخ التعادل السلبي مع نظيره الكولومبي في ساعة مبكرة من صباح أمس الخميس (بتوقيت جرينتش) في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى في الدور الأول لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) المقامة حالياً في الأرجنتين. وتأزم موقف المنتخب الأرجنتيني (راقصو التانجو) بعدما سقط في فخ التعادل للمباراة الثانية على التوالي ليحصد نقطتين فقط من مباراتين خاضهما في هذه المجموعة، حيث يحتل المركز الثاني بفارق نقطتين خلف نظيره الكولومبي متصدر المجموعة. وأصبح الفريق الأرجنتيني بحاجة ماسة إلى تحقيق الفوز في مباراته الأخيرة على حساب نظيره الكوستاريكي إذا أراد التأهل لدور الثمانية في البطولة التي تستضيفها بلاده. وسبق للمنتخب الأرجنتيني أن تعادل 1-1 مع بوليفيا في المباراة الافتتاحية للبطولة. وقد يفقد الفريق المركز الثاني في المجموعة لصالح كوستاريكا أو بوليفيا إذا حقق أي منهما الفوز في مباراتهما سوياً والمقررة في وقت لاحق اليوم الخميس (صباح الجمعة بتوقيت جرينتش). وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي بعد أداء متوسط المستوى من الفريقين فشل خلاله الهجوم الأرجنتيني للمباراة الثانية على التوالي في تحقيق طموحات أصحاب الأرض الذين يأملون في فوز راقصي التانجو باللقب للمرة الأولى منذ 18 عاماً. ورغم التغييرات الهجومية التي أجراها المنتخب الأرجنتيني في الشوط الثاني، فشلت محاولات الفريق في هز الشباك بعدما فشل نجومه الكبار بقيادة ليونيل ميسي، أفضل لاعبي العالم، في هز الشباك أو الظهور بالمستوى المطلوب من الفريق. وسيطر المنتخب الأرجنتيني على مجريات اللعب في بداية المباراة فكان الأكثر استحواذاً على الكرة والأكثر محاولة للهجوم رغم الرقابة اللصيقة التي فرضها المنتخب الكولومبي على مفاتيح لعب التانجو الأرجنتيني وفي مقدمتهم ميسي وكارلوس تيفيز. وحاول المنتخب الكولومبي شن هجمته الأولى في الدقيقة الرابعة من المباراة عندما انطلق فريدي جوارين من الناحية اليمنى ومرر الكرة عرضية في اتجاه زميله راداميل فالكاو جارسيا ولكن المدافع الأرجنتيني جابرييل ميليتو تصدى للهجمة ببراعة وأبعد الكرة إلى ضربة ركنية لم تستغل. وعاد المنتخب الأرجنتيني سريعاً للسيطرة على مجريات اللعب فلم يجد آبيل أجيلار فرصة لإيقاف كارلوس تيفيز سوى الخشونة لينال الإنذار الأول في المباراة بعد سبع دقائق فحسب. وواصل المنتخب الأرجنتيني محاولاته الهجومية ومن إحداها كاد كارلوس تيفيز يخترق الدفاع الكولومبي الصلد بتمريرة في الدقيقة التاسعة ولكن الدفاع الكولومبي أنقذ الموقف وأفسد الهجمة. وبينما تألق الدفاع الكولومبي في امتصاص حماس أصحاب الأرض في الدقائق الأولى لم يشهد الربع ساعة الأول أيّ خطورة كولومبية على المرمى الأرجنتيني. ولعب إيفر بانيجا كرة عرضية خطيرة في الدقيقة 14 ولكن حارس المرمى الكولومبي لويس إنريكي مارتينيز رودريجيز تألق وتصدى لها قبل الهجوم الأرجنتيني المتحفز. وحاول المنتخب الكولومبي الرد ولكن فالكاو تعرض للإعاقة خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 17، وسدد دايرو مورينو الضربة الحرة ولكنها مرت فوق المرمى مباشرة. وتصدى الحارس الكولومبي مجدداً لتمريرة عالية من إستيبان كامبايسو في الدقيقة التالية ليخرجها إلى ضربة ركنية لم تستغل. وشهدت الدقيقة 19 أخطر فرصة منذ بداية اللقاء وكانت للمنتخب الكولومبي عندما وصلت الكرة إلى أدريان راموس أمام مرمى المنتخب الأرجنتيني مباشرة ولكنه أطاح بالكرة فوق العارضة ليهدر فرصة تسجيل هدف مؤكد لفريقه. وهدأ إيقاع اللعب في الدقائق التالية حيث حاول المنتخب الأرجنتيني إعادة ترتيب أوراقه لمواجهة خطورة الهجمات المرتدة لكولومبيا. ولكن راموس كاد يستغل خطأ ميليتو الذي أعاد الكرة في اتجاه مرماه بدون دقة في الدقيقة 23 ليخطفها راموس ولكن نيكولاس بورديسو نجح في منع راموس من التقدم بالكرة وأسقطه على أرض الملعب لتذهب الكرة في النهاية إلى زميله مورينو الذي أهدر الفرصة مجدداً. وسيطر التسرع والتوتر مجدداً على هجمات التانجو الأرجنتيني فمرر بانيجا كرة أخرى في الدقيقة 30 نحو تيفيز ولكن الحارس الكولومبي كان أسرع إلى الكرة من تيفيز. وأعلن ميسي عن وجوده أخيراً بتمريرة متقنة إلى زميله المهاجم إيزكويل لافيتزي المنفرد بالحارس في الدقيقة 34 ولكن الأخير أهدر الفرصة عندما تسرع بتسديد الكرة حيث تصدى لها الحارس بقدمه. وحاول فالكاو التسديد القوي في الدقيقة 41 ولكن حارس المرمى الأرجنتيني سيرخيو روميرو تصدى لها بثببات. وفشلت جميع محاولات الفريقين في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول لينتهي بالتعادل السلبي.