افتتح الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء اليوم المبنى الجديد لوزارة التعليم العالي بحي المعذر بالرياض ، ودشن قاعة الأمير سلمان للمؤتمرات بالمبنى . وكان في استقبال لدى وصوله مقر الحفل معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي بن سليمان العطية . ثم أزاح الستار عن اللوحة التذكارية للمبنى , بعد ذلك صافح وكلاء وزارة التعليم العالي وكبار المسؤولين بالوزارة . ثم قص الشريط إيذانا بافتتاح قاعة الأمير سلمان للمؤتمرات . وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي كلمة رحب فيها أمير منطقة الرياض والحضور , شاكرا على تشريفه حفل الوزارة وافتتاح مبناها الجديد الذي يمثل أحد ثمار الدعم السخي واللامحدود للدولة أيدها الله لقطاع التعليم العالي . وأشار إلى أن ما حققه هذا القطاع بفضل التوجيهات السديدة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونائبه والنائب الثاني من قفزات هائلة جاءت حصيلتها تعليما نوعيا لأبنائنا وبناتنا في سائر التخصصات والارتقاء بمستوى التحصيل المعرفي , حيث تضاعفت أعداد الجامعات خلال خمس سنوات من ثمان جامعات إلى 32 جامعة حكومية وأهلية بالإضافة إلى فروع الجامعات الحكومية والأهلية المنتشرة في كافة مناطق المملكة الأمر الذي أدى إلى استيعاب قطاع التعليم العالي لأكثر من 90 بالمائة من خريجي المرحلة الثانوية في جميع أنحاء المملكة . وقال " لقد واكب ذلك كله اهتمام كبير بتوفير بنية تحتية قوية لقطاع التعليم العالي تبقى شاهدا حيا على مدى الرغبة الأكيدة في صنع مجتمع المعرفة وأن تتبوأ المملكة مكانة رفيعة بين الأمم في هذا الشأن , فتم دعم وتعزيز الجامعات القائمة بكل متطلباتها وشرع في تشييد مدن جامعية عملاقة لتصبح بذلك منارات علم يستنير بها شباب بلادنا المعطاء جيلا بعد جيل " . وأكد الدكتور العنقري أن الدعم السخي لم يتوقف على هذه الجوانب فحسب بل شمل ذلك العديد من البرامج النوعية في مجالات البحث العلمي والجودة والقياس والتعليم الالكتروني ليأتي برنامج خادم الحرمين الشريفين واحداً من أبرز الانجازات الضخمة عبر تاريخ الابتعاث والذي استطاعت معه المملكة أن تصبح الأولى عالميا في مجال الدراسة في الخارج حيث بلغ عدد الطلبة المبتعثين 109 الآف طالب وطالبة موزعين على أفضل الجامعات العالمية . ثم شاهد والحضور فيلما مرئيا عن تطور التعليم العالي في المملكة . بعدها تسلم سمو أمير منطقة الرياض هدية تذكارية عبارة عن مجسم للمبنى الجديد لوزارة التعليم العالي من معالي الدكتور خالد العنقري . إثر ذلك ألقى الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الكلمة التالية " لم يكن مقرراً أن ألقي كلمة هذه الليلة لكني في هذا الحفل رجعت إلى الوراء عندما وحّد الملك عبدالعزيز هذه البلاد لم يكن فيها سوى 32 مدرسة وكانت المدارس في المساجد إلا ما ندر , والآن نرى 32 جامعة وهذا والحمد لله نتيجة لجهود الدولة منذ عهد المؤسس حتى عهد أبنائه وحتى عهد الملك عبدالله , وعندما نرجع للماضي سأذكر شيئين أولاً نرى آلاف من أبناء هذه البلاد من يحمل شهادة الدكتوراه من داخل جامعاتنا هنا أو من جامعات العالم , في الأول كان الدكتور معناه الطبيب لأن الطبيب الذي جاء به الملك عبدالعزيز حتى ولو لم يحمل شهادة الدكتوراه يسمى باللغة العامية الدختور أي الدكتور فأصبح الدكتور معناه الطبيب وذلك لعدم وجود حملة شهادة الدكتوراه في البلاد , وأذكر كما روى الدكتور عبدالعزيز الخويطر عندما قرأت في كتابه أنه عندما كان من أوئل الخريجين من حملة الدكتوراه من بريطانيا وكان ساكن في حي الملز وكانوا يأتونه الناس يوقضونه في الليل باعتباره الدختور يعني الدكتور المعالج , هنا تغير الحال والحمد لله نرى آلاف الآلف من أبناء وطننا يحملون شهادة الدكتوراه في كل العلوم والتخصصات , والحمد لله رب العالمين قبل كل شي على أن جعل المملكة يكون فيها هذه الجامعات ويكون من أبنائها من يحملون الشهادات في كل التخصصات والحمد لله , وهم الآن يحتلون مراكز مرموقة في هذه الدولة وفي المجتمع , شكراً على هذه الدعوة ونلتقي دائماً في المناسبات السعيدة " . بعد ذلك قام بجولة على المعرض الدائم بالوزارة والذي يحوي نماذج من مشاريع المدن الجامعية التي يجري انشاؤها حاليا بمختلف مناطق المملكة . حضر الحفل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لأمير منطقة الرياض والأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز ونائب والأستاذ فيصل المعمر وزير التربية والتعليم ومدراء الجامعات السعودية وعدد من المسؤولين .