يتسابق الأثرياء في روسيا والصين والعالم العربي لتمضية الليلة الأولى في الجناح الملكي الخاص في فندق «سافوي» الذي تم تجديده وتحديثه على مدى ثلاث سنوات بكلفة تجاوزت 220 مليون استرليني. يقال إن الحجوزات، التي لم يتم تثبيت موعدها بعد، يتم تبادلها في السوق السوداء وبأسعار تصل الى ثلاثة اضعاف المبلغ (30 ألفا) فقط، ليتم تسجيل اسم النزيل في سجلات الفندق الذهبية التي تعود الى زمن افتتاحه عام 1889، ومن بين أشهر نزلائه مارلين مونرو وونستون تشرشل، إضافة الى «البيتلز» وبعض الملوك العرب! ويضم الجناح الملكي في «السافوي»، الذي يعتبر الأغلى في فنادق لندن، 8 غرف مزدوجة ويحتل نصف الطابق الخامس تقريبا، ويطل على نهر التايمز، ولم تنته اعمال تجهيزه بعد، ويقول مدير الفندق كياران مكدونالد «إنه سيكون الافضل في لندن والعالم». ويشير الى ان جدرانه مغطاة بالمرايا التي تتحول إلى شاشة سينما، أو شاشة تلفزيون عملاقة، أمام السرير المطلي أو في ردهات الجناح. ولا يتناسب سعر الإقامة ليلة واحدة في الجناح مع اسعار الغرف الباقية، البالغ عددها 268 غرفة، والتي تبدأ أسعارها بنحو 350 جنيها لليلة. وسيكون افتتاح «السافوي» في أكتوبر إشارة السباق بين فنادق ال 5 نجوم لاجتذاب عدد من الأثرياء إليها، في حين سيعود فندق «فورسيزونز» بارك لين الى العمل، قبيل رأس السنة، بعد تجديده بكلفة 100 مليون استرليني، وسيلحق بالفندق الأخير، وضمن سلسلة واحات الأثرياء،فندق 45 بارك لين الذي سينافس «دورشتر» وجاره «كورينثيا» الجديد. وستستضيف العاصمة البريطانية فندقا صغيرا للاثرياء سيدعى «بولغاري»، إضافة إلى فندق «شانغريلا» التابع للسلسلة الآسيوية الشهيرة، من دون نسيان الفرع الجديد للفندق النيويوركي الشهير «والدورف آستوريا». وكان عدم تراجع الطلب والاسعار على الفنادق الفخمة في لندن، اثناء ازمة الائتمان، عاملا ايجابيا دفع عددا من الفنادق الى تحديث نفسها، والانتقال الى مجال أكثر فخامة بسبب ارتفاع الطلب على مدار العام، خصوصا في الصيف. ومن بين حملات الترويج للفندق المجدد، وزعت إدارته صورة مثيرة لكبير الطهاة في مطبخ المشويات، قالت إنها هولي يو (24 سنة) التي فازت في النسخة الاميركية من برنامج الطهي الذي يشرف عليه الشيف غوردون رامزي! يشار إلى أن ما يزيد على 5 مليارات استرليني من الاستثمارات العربية موظفة في قطاع الفنادق الفخمة.