اشترى رئيس غينيا الاستوائية "تيودورو أوبيانغ نغيما" 40 ألف تذكرة، لإهدائها للسكان القرويين في بلاده، لضمان الحضور الكثيف للجماهير في ملاعب كرة القدم، قبل انطلاق النسخة الثلاثين من بطولة كأس الأمم، التي ستنطلق يوم السبت المقبل. وفي تصريحات صحفية -بالعاصمة الاقتصادية باتا- مساء أمس الإثنين، قال رئيس غينيا الاستوائية: "يجب أن نحتفي ببطولة كأس إفريقيا، وينبغي اقتناء التذاكر حتى تمتلئ الملاعب من جانب من لديهم الإمكانيات لمساعدة الفقراء، أنا بدوري اشتريت 40 ألف تذكرة ستوزع بواقع 10 آلاف تذكرة لكل ملعب من الملاعب الأربعة، التي ستستضيف منافسات البطولة (ملابو وباتا -العاصمتين السياسية الاقتصادية لغينيا الاستوائية- وأبيبيين ومونغومو، في شرقي البلاد). وجاءت تلك التصريحات، عقب لقاء رئيس غينيا الاستوائية، ممثلي القرى والسلطات العسكرية والمدنية بمدينة "باتا". ودعا الرئيس الغيني الاستوائي –أيضًا- سكان البلاد، وأعضاء الحكومة لشراء التذاكر، من أجل إنعاش الخزينة العامة التي أثقلت كاهلها تكلفة التنظيم الاستثنائي للبطولة، دون أن يعلن عن قيمة هذه المصاريف. يأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه قوى المعارضة في البلاد، في الأسابيع الأخيرة لمقاطعة البطولة القارية، وبررت ذلك بالعواقب الوخيمة على سكان البلاد، جراء احتمال انتشار فيروس إيبولا، على خلفية حضور مشجعين من عدة دول إفريقية لبلادهم. من جانبه -وفي تصريح للأناضول- قال "أندريس أسنو أندو" -الأمين العام لحزب التقارب من أجل الديمقراطية الاجتماعية، المعارض- إن تنظيم بطولة أمم إفريقيا، كلف البلاد مبلغًا لا يقلّ عن 40 مليون دولار، في الوقت الذي يتعرض فيه عدد كبير من السكان لظروف حرجة، بداية من نقص المستشفيات. يذكر أن سعر التذاكر يبلغ 500 فرنك (0.9 دولار) ما يعني أن التكلفة الإجمالية لهذه التذاكر تصل إلى 20 مليون فرنك، (ما يقارب من 36 ألف دولار).