ذكرت دراسة حديثة نشرت الأحد(11 يناير)، أن حجم السوق الاستهلاكية للمنتجات والخدمات العالمية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية والتي تشمل قطاعات الغذاء والمصارف وتصنيع الأدوية ومواد التجميل واللوجستيك والسياحة سترتفع من تريليوني دولار حاليا، لتبلغ 6 تريليونات دولار في عام 2020 وتصل إلى 10 تريليونات دولار في عام 2030، مؤكدة أن صناعة الحلال تشهد نموًا قويًا بمقدار 500 مليار دولار في العام. وأوضحت الدراسة، أن المحرك الرئيس لنمو سوق الحلال عالميا هو زيادة عدد المسلمين في العالم، وتطور اقتصادات الدول الإسلامية، وتزايد الطلب والإقبال على منتجات الحلال من الأسواق الجديدة في أوروبا واليابان والهند والصين، بحسب وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا). وبحسب الدراسة، فإن الدول الآسيوية تستهلك من تجارة الحلال العالمية نحو 63.3 % ، والدول الإفريقية قرابة 24 %، في حين تستهلك الدول الأوروبية نحو 10.2 %، مقابل 2.5 % للدول الأمريكية. وتنمو سوق صناعة الأغذية الحلال بواقع تقريبي سنوي بلغ 17 % ويتوقع أن تتجاوز تريليوني دولار في 2018، بعد أن بلغت 1.1 تريليون دولار في 2013. ويرى مراقبون أن هذا النمو الكبير في تجارة الحلال يدفع العديد من الدول والمؤسسات الإسلامية إلى اعتماد خطط ولجان خاصة للكشف عن مصادر تلك المنتجات، واعتماد شهادات مختومة تؤكد سلامتها وصحتها وتوافقها مع الشريعة، خصوصا أن الأسواق العالمية قد عرفت الكثير من حالات الغش والتلاعب، التي تتعلق بمنتجات اللحوم والأطعمة الأخرى في سبيل تحقيق مصالح خاصة. وتُطلق صفة "الحلال" على منتج أو جملة منتجات استهلاكية تتم مراعاة التعاليم والضوابط الشرعية، خلال مختلف مراحل إنتاجها أو تصنيعها، وتضم قائمة الصناعات الحلال حاليًا ما يتجاوز 500 منتج. ويشمل سوق الأغذية الحلال مجموعة كبيرة ومتنوعة من المنتجات، تضم الدجاج واللحم البقري الخام إلى جانب الأطعمة المُصنعة والمشروبات الباردة.