توقعت دراسة حديثة نمو سوق الحلال العالمية تسع مرات ليبلغ 10 تريليونات دولار في عام 2030، مؤكدة أن صناعة الحلال تشهد نمواً قوياً بمقدار 500 مليار دولار في العام. وأشارت الدراسة، التي نشرتها وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) إلى أن حجم السوق الاستهلاكية للمنتجات والخدمات العالمية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، التي تشمل قطاعات الغذاء والمصارف وتصنيع الأدوية ومواد التجميل واللوجستيك والسياحة سترتفع من تريليوني دولار حالياً لتبلغ 6 تريليونات دولار في عام 2020، وتصل إلى 10 تريليونات دولار في عام 2030. وأوضحت الدراسة وفقاً لوكالة الأنباء السعودية أن المحرك الرئيس لنمو سوق الحلال العالمية هو زيادة عدد المسلمين في العالم، وتطور اقتصادات الدول الإسلامية، وتزايد الطلب والإقبال على منتجات الحلال من الأسواق الجديدة في أوروبا واليابان والهند والصين. ووفق الدراسة فإن الدول الآسيوية تستهلك من تجارة الحلال العالمية نحو 63.3 في المئة، والدول الأفريقية نحو 24 في المئة، في حين تستهلك الدول الأوروبية نحو 10.2 في المئة، في مقابل 2.5 في المئة للدول الأميركية. وأفادت الدراسة بنمو سوق صناعة الأغذية الحلال بواقع تقريبي سنوي بلغ 17 في المئة، متوقعة أن تتجاوز تريليوني دولار في 2018، بعد أن بلغت 1.1 تريليون دولار في 2013. ويرى مراقبون وفق ما جاء في الدراسة أن هذا النمو الكبير في تجارة الحلال دفع العديد من الدول والمؤسسات الإسلامية إلى اعتماد خطط ولجان خاصة للكشف عن مصادر تلك المنتجات، واعتماد شهادات مختومة تؤكد سلامة وصحة تلك المنتجات وتوافقها مع الشريعة، خصوصاً أن الأسواق العالمية عرفت كثيراً من حالات الغش والتلاعب، التي تتعلق بمنتجات اللحوم والأطعمة الأخرى في سبيل تحقيق مصالح خاصة. وأبانت الدراسة في ختامها أنه لتحويل قطاع الحلال إلى قوة اقتصادية عالمية، وتعزيز الجهود الرامية إلى توفير شهادات عالمية للحلال، تستضيف ولاية بينانغ الماليزية في كانون الثاني 31 (يناير) الجاري المؤتمر الدولي السادس لصناعة الحلال، التي تزخر بفرص واستثمارات ومقدرات هائلة، بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين والمستثمرين وجميع الفاعلين في صناعة الحلال.