كشف "شعيل العايض" -رئيس اللجنة الوطنية للحديد- عن وجود 8 مصانع لإنتاج الحديد تعمل دون تراخيص بالمملكة، وتنتج نحو مليون طنّ من الحديد سنويًّا، بجودة يمكن وصفها بالرديئة، بينما يبلغ عدد المصانع الكبيرة التي لديها تراخيص ستة مصانع فقط. وأكد "العايض" أن جميع تلك المصانع صغيرة، وتديرها جماعات من العمالة الآسيوية تحت غطاء سعودي. مشيرًا إلى أن إنتاج المصنع الواحد منها يتراوح بين 150 ألف و300 ألف طن، مطالبًا بسرعة إيقافها عن العمل وإغلاقها، لأنها تهدد المباني التي تستخدم في إنشائها لانعدام كفاءتها، ومن ثم تمثل خطرًا على حياة المواطنين، كاشفًا عن أن صلاحية ذلك الحديد لا تتجاوز عامين ثم يصدأ ويكسر، وذلك مقابل 10 أعوام صلاحية الحديد الجيد المطابق لمواصفات الجودة، وفقًا ل"الاقتصادية". واستطرد "العايض" أن العمالة تقوم بصهر الحديد، وتحوله إما إلى حديد تسليح، وإما إلى نوع آخر من الحدايد، دون أية مراعاة لمواصفات الجودة القياسية، موضحًا أنه غالبًا ما يشتريه منهم أصحاب المزارع الذين يأخذونه كشبك، رغبة في سعره، الذي يقل عن المنتج الجيد ب20 ريالًا. وشدد العايض على ضرورة حماية السوق والمستهلك من المنتجات الرديئة والمغشوشة، وأخذ عينات من هذه المصانع والتأكد من جودتها، وفي حال ثبت أن إنتاجها جيد ومطابق، تُمنح تراخيص وشهادة مواصفات للعمل بشكل رسمي.