استنكر مسؤولو وأهالي جازان، العمل الإجرامي الذي وقع فجر الإثنين ضد رجال الأمن في مركز سويف الحدودي، التابع لجديدة عرعر، بعد تعرضهما لإطلاق نار من عناصر الإرهابية، والذي استشهد فيه ثلاثة من رجال الأمن، وهم؛ قائد المنطقة الشمالية، اللواء "عودة البلوي"، والعريف "طارق الحلوي"، والجندي "يحيى النجمي." وقال مدير شرطة جازان، اللواء "ناصر الدويسي" ل(عاجل): "وطني لا ولن يضيرك ما فعلته الأيادي العابثة.. وأبدًا لن يهز شموخ رايتك فقاقيع دسائسهم الغادرة، ومرحبًا بالشهادة دفاعًا عن حدودك وثراك الغالي، فاليوم يودع الوطن من طارت أرواحهم لبارئها ممن وهبوا أنفسهم رخيصة للذود عنه، وما يزيدنا ذلك إلا فخرًا وشرفًا واشتياقًا للظفر بمحبة هذه الأرض، وعزيمة وإصرارًا على ردع المعتدين وقطع دابر الخوارج والمفسدين. وأعرب المدير العام لشركة الكهرباء بجازان، المهندس "محمد العجيبي" عن استيائه واستنكاره الشديد للحادث، قائلًا: "هذا الاعتداء الإجرامي من قبل الإرهاب، دليل على الخيانة من قبل هذه الفئة الضالة، ولن يزيد هذا الفعل أبناء هذا الوطن الغالي إلا وحدة وحبًّا وتمسكًا وقوة، ضد كل من سولت له نفسه زعزعة أمن واستقرار هذه البلد". وأضاف الدكتور "حسن حجاب" -وكيل جامعة جازان-: "هذه فئة ضالة غادرة، أرادت لبلدنا الضرر، ولكن -بفضل الله- كان رجالنا البواسل لهم بالمرصاد، فأوقفوهم عند حدهم، وحالوا دون تسللهم ودفع أبطالنا دماءهم الزكية، ثمنًا غاليًا لحماية وطنهم ومواطنيهم". وتابع الدكتور "أحمد العقيلي" -مدير معهد صبيا سابقًا وشيخ قبيلة العقالية بالظبية-: "تحت جنح الظلام -وفي برد الشتاء- انسابت -عبر الصحاري الموحشة- حيات الغدر، على موعد مع الشيطان؛ حيث تحالفت معه على إزهاق أنفس مؤمنة بريئة، لا ذنب لها إلا أنها عيون باتت تحرس في سبيل الله حدود الوطن وبوابة المقدسات، فكانت فاجعتنا بأبنائنا فجر الإثنين، لتمتزج دماء أبناء الوطن، من جنوبه إلى أقصى نقطة في شماله". وأوضح الأديب الدكتور "مهدي حكمي"، أن الممارسات الإرهابية بحق جنودنا البواسل وحماة حدودنا الأبطال، هي نوع من عمى البصر وضياع البصيرة، ولن يخيفنا ذلك أو يرعبنا أو يفتّ في عضدنا، أو يغير من قناعاتنا بأنهم فئة ضالة وعصابة مارقة.