رصدت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، تقديم بعض جمعيات التحفيظ وتوعية الجاليات المرخصة ببعض المناطق، عمولة (من 5 ل10%) لبعض الأشخاص مقابل جلب تبرع مالي لها أو في حسابها الرسمي في المصارف الوطنية. وقالت مصادر ب"الشؤون الإسلامية" إن بعض هذه الجمعيات تتبنى إنشاء مشاريع سكنية ووقفٍ خيري داخلي "دون رصيد مالي يكفي لاكتمال المشروع"، مشيرة إلى أن مخالفة الأنظمة والقوانين تستلزم معاقبة مرتكبيها ومن يثبت عليه ذلك. وأوضح أن تلك الجمعيات تجتهد اجتهادات فردية، وتتجاوز بعض الخطوط، وتتبنى وقفًا خيريًّا أو غيره وهي لا تملك قيمة تلك المشاريع، وتقوم بمنح بعض الوجهاء والمعروفين المؤثرين خطابات رسمية موجهة إلى وجهاء وأعيان ورجال الأعمال وأهل الخير في المناطق بهدف التبرع لتلك الجمعية. ويصل عدد الجمعيات والمؤسسات الخيرية في المملكة بأنواعها كافة التي تتبع عديدًا من الجهات مثل وزارتي الشؤون الإسلامية والشؤون الاجتماعية وغيرهما، إلى 987 جمعية ومؤسسة، وفقا للمركز الدولي للأبحاث والدراسات "مداد". فيما تتبع 748 جهة خيرية وزارة الشؤون الاجتماعية تتوزع بين جمعيات ومؤسسات خيرية، منها 83 جمعية نسائية، فيما بلغ إجمالي المعونات المصروفة على تلك الجهات 753 مليون ريال خلال العام الماضي، كما أن عدد أعضاء تلك الجهات تجاوز ال153 ألف عضو، وعدد العاملين فيها نحو 16 ألف عامل، في حين يصل عدد أعضاء المجالس الإدارية إلى أكثر من 5000 عضو. وأوضحت التقارير أن عدد جمعيات البر الخيرية المسجلة في الوزارة بلغ 460 جمعية، فيما بلغت الجمعيات الصحية 42، تلتها جمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة ب22، فيما بلغت جمعيات الزواج الجماعي 20 جمعية. وفي آخر الإحصاءات الرسمية التي سجلتها وزارة الشؤون الاجتماعية، بلغ عدد المعونات المصروفة على تلك الجمعيات أكثر من 753 مليون ريال، منها 625 مليونًا للجمعيات ذات الاختصاصات المتنوعة، و128 مليون للجمعيات النسائية.