احتفل -أمس الثلاثاء (30 أكتوبر)- مركز دراسات الجرائم المعلوماتية بجامعة الإمام، بتوقيع عدد من العقود التمويلية لمشاريع بحثية مع باحثين متخصصين، حيث شملت المشاريع البحثية تخصصات مختلفة، منها قضائية واجتماعية وشرعية وإلكترونية. وأوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، رئيس مجلس إدارة المركز، الدكتور "فهد العسكر" أن كثيرًا من المشاريع التي تم توقيعها بدأت، وسيتم خلال فترة وجيزة تلمّس ثمارها. وأضاف "العسكر": "هذا المركز تفخر به جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية؛ لأنه يجسد -مع غيره من المراكز- الخبرة التراكمية للجامعة -من ناحية- وسعيها الحثيث لخدمة كل التخصصات، والاستفادة من التطورات الحديثة في دعم الأصول التي قامت عليها هذه الجامعة، من ناحية أخرى". مؤكدًا أن الخبرة الأكاديمية والبنية المؤسسية، عوامل موجودة في الجامعة، أدت إلى تقدمها ونهضتها في جميع التخصصات. وتابع "العسكر" أن "الجامعة لها رؤية ورسالة أسهمت في تطورها؛ لأنها انطلقت من أساس متين منذ أن قامت في بدايتها لخدمة الشريعة واللغة العربية". وأشار العسكر إلى أن هذا المركز يعدّ أحد المراكز البينية، ويقوم على تكامل العلوم والتخصصات مع بعضها، مضيفًا أنه يستهدف حماية الناس والمجتمع من الأضرار المترتبة على استخدام التقنية، ويساعد في تقليلها. وأكد العسكر أن المركز يجب أن يكون بمخرجاته قوة في وجه العناصر التي تريد أن تحقق مصالح إجرامية من خلال التقنية. وأشاد العسكر بوجود عدد من المتخصصين والباحثين في المركز من مختلف المجالات القضائية والشرعية والاجتماعية، مبينًا أن مركز دراسات الجرائم المعلوماتية -وغيره من المراكز في الجامعة- يسهم في تحقيق رسالتها ورؤيتها لخدمة المجتمع، من خلال نتائج هذه المراكز وتفعيلها في المجتمع. وقال العسكر: "نحن في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، رؤيتنا البحثية تقوم على أن جميع أعضاء هيئة التدريس في الجامعة باحثون، والبحث العلمي ليس مخصصًا أو حكرًا على أحد". وأوصى العسكر أن يكون هذا المركز نواة لتقديم منتجات قابلة للتطبيق، وأن يكون هناك اهتمام كبير وتسويق جيّد لنتائج أبحاث المركز، مؤكدًا أن الأبحاث ذات أبعاد تطبيقية، ويجب أن تصل برسالتها إلى المستفيد. من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لمركز دراسات الجرائم المعلوماتية، الدكتور "عبدالعزيز بن إبراهيم الشبل" أن مركز دراسات الجرائم المعلوماتية، مركز متخصص في دراسات الجرائم المعلوماتية في المملكة العربية السعودية، أنشئ حديثًا، وهو أحد المراكز البينية، وهي فكرة حديثة على الجامعات السعودية. مشيرًا إلى أن المركز أنشئ ليسد النقص ويعزز من الدراسات في هذا المجال العلمي المهم، وعبّر عن سعادته بتوقيع هذه المشاريع البحثية، التي تعد باكورة أعمال المركز. وأكد "الشبل" أن رسالة المركز جاءت لإيجاد بيئة علمية متميزة في مجال الدراسات الشرعية والنظامية للجرائم المعلوماتية، من خلال دعم وتقديم البحوث، والدراسات، والاستشارات المتخصصة، وإقامة الدورات، والفعاليات العلمية.