شهدت مدينة "سانت لويس" الأمريكية احتجاجات غاضبة، بعد قتل شرطي شابًا أسود في محطة للوقود بضاحية بيركلي التابعة لولاية ميزوري. وقالت شرطة المدينة، الأربعاء (24 ديسمبر 2014)، إن الصبي كان مسلحًا، وصوب مسدسه باتجاه الشرطي في إحدى محطات الوقود، بحسب وكالة "BBC" العربية. وتجمع عشرات المواطنين الأمريكيين قرب موقع إطلاق الرصاص فور إذاعة النبأ عبر وسائل الإعلام المحلية، متظاهرين ضد أداء رجال الشرطة. وذكرت وسائل إعلام محلية، أن الصبي الذي قتل في بيركلي يدعى "أنطونيو مارتن" ويبلغ من العمر 18 عامًا. من جانبها، قالت شرطة الولاية، إن أحد عناصرها كان يقوم بدورية اعتيادية عندما رأى شابين، فاقترب منهما، وعندها أشهر أحدهما مسدسًا باتجاه الشرطي، فقام الأخير بإطلاق الرصاص عليه مرات عدة وأرداه قتيلًا. وجرت الواقعة على بعد نحو 3 كيلومترات من موقع قتل الصبي "مايكل براون" في ولاية فيرجسون قبل عدة أشهر. وكانت فيرجسون -وعدة مدن أمريكية أخرى- قد شهدت خلال الأشهر الماضية أعمال شغب، تزايدت بعدما قررت هيئة محلفين عدم توجيه اتهامات في قضية مقتل الصبي براون، الذي كان يبلغ من العمر 18 عامًا. وطالب كثيرون من الأمريكيين من أصول إفريقية بتوجيه تهمة القتل للضابط. لكن بعد ثلاثة أشهر من المداولات، خلصت هيئة محلفين كبرى في ميزوري، إلى عدم توجيه التهمة. وعقب القرار، اندلعت احتجاجات في مدن أمريكية عدة، بينها نيويورك وواشنطن ولوس أنجلوس، واعتقلت الشرطة عشرات خلال الاحتجاجات. يذكر أن مدينة "بيركلي" -التي قتل فيها الشاب الأسود اليوم- تبعد ثلاثة كيلومترات عن بلدة "فيرغسون" بولاية ميزوري؛ حيث قتل شرطي أبيض في أغسطس الماضي الشاب الأسود "مايكل براون" البالغ من العمر ثمانية عشر عامًا.