أثارت وفاة الطفلة "سلاف" جراء خطأ طبي في مستشفى الملك خالد بنجران، موجة غضب شديدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". ودشن المغردون الثلاثاء (23 ديسمبر 2014) وسمًا حمل اسم "#اغتيال_طفولة_سلاف"، شملت مئات التغريدات التي انتقدت "إهمال الأطباء" لحالة الطفلة، ما تسبب في وفاتها نتيجة خطأ طبي، مطالبين بالتحقيق في الحادثة ومحاسبة المتسببين فيها لضمان عدم تكرار الحادثة. فقال إبراهيم: "سلاف هي ليست ابنة هادي آل منصور لوحده، سلاف ابنة نجران كافة، بل هي جرس ينبه الجميع لكوارث مستقبلية". وقال المخرج السابق في التلفزيون السعودي "زيد العجيل": "بدأت بمسرحية لجنة التحقيق، فلم التحقيق مع لجنة التحقيق؟.. ثم مسلسل المؤنس وعبده، الذين أمنا من العقوبة فخانا الأمانة والوطن". وتساءل المغرد "عاطف المسمار": "شنو ذنبك يا سلاف، فالله أكرمك بأن جعلك طيرًا من طيور الجنة، اللهم صبّر أهلها وانتقم من كان السبب". وأفاد سلمان: «قبل شهور خرج مسؤول على إحدى القنوات ليقول ربما يكون الطبيب صاحب (الشهادة المزورة)، أفضل من المتخصص صاحب الشهادة (الأصلية)». وأوضح متخصص التسويق "فيصل أبوساق" أنه: "عندما حاول بعض منسوبي صحة نجران رفع الغطاء عن كوارث إدارية وطبية، كانوا يعلمون أنها مسألة وقت قبل سقوط الضحايا". أما الكاتب "زايد المغيري" فقال: "الله يرحمها بواسع رحمته ويصبر أهلها وينتقم من المتسبب.. لن تكون الأخيرة إذا لم يتم المحاسبة". وانتقد "ناصر بن شامان" صمت مسؤولي مستشفى الملك خالد قائلًا: "لن تقرأ أي تعليق في هذا الوسم من مشرف المستشفى، فهو لا يطلّ علينا إلا إذا كان ما يكتب مدح وثناء لإنجازاته التي على ورق فقط". بدوره قال "عبدالله بن غفينة": "عندما تنوّم والدي في عناية القلب، أيقنت بأن كل ما يقال عن هذا المستشفى من مديح بهرجة فقط، ما رأيته لا يجعلني استغرب من اغتيال طفولة سلاف". وكان "هادي بن فارس هنان" -والد الطفلة "سلاف" (ثلاثة أعوام)- قد رفض تسلم جثة ابنته، التي توفيت داخل مستشفى الملك خالد بنجران، بعد أن أجريت لها عملية منظار لاستخراج خاتم معدني ابتلعته في منزل أسرتها. وقال والد الطفلة لجريدة "الوطن": "في تمام الساعة الثامنة من مساء يوم الأربعاء الماضي، ابتلعت ابنتي خاتمًا معدنيًّا في المنزل، وقمت شخصيًّا بمحاولة إنزاله لتتجاوز مرحلة الخطورة، بعد ذلك توجهت بها إلى مستشفى الولادة والأطفال، وهي بوضع طبيعي وصحة جيدة جدًّا". وأضاف والد "سلاف": "تم تحويلنا إلى مستشفى الملك خالد بنجران، وعند الساعة الواحدة من صباح يوم الخميس، تم الكشف عليها عن طريق الأشعة، واتضح وجود الخاتم داخل المريء، وأفاد أحد الأطباء بأن الوضع يحتاج لعملية منظار يتم من خلالها استخراجه في غضون عشر دقائق، وبعد مضي ما يقارب 45 دقيقة، بدا لي ارتباك بين الكادر الطبي، وأفادني أحد الأطباء أن عملية المنظار أحدثت ثقبًا بالمريء، وضرورة تثبيت أنبوبين بجانبي الصدر بسبب دخول الهواء لرئة الطفلة، وتوقف القلب". وتابع: "أوضح لي الطاقم الطبي حينها أن الخاتم استقر بمعدة الطفلة، وبالتالي يتحتم إجراء عملية جراحية في البطن لاستخراجه، وبعد ما يقارب أربع ساعات، لم أتمالك أعصابي، واستنجدت بخال ابنتي وغادرت المستشفى. وفي الثانية ظهرًا، أبلغني أحد الأقارب بأن ابنتي قد انتقلت إلى رحمة الله". واتهم الأب طبيبًا مقيمًا بارتكاب خطأ في عملية المنظار، أحدث ثقبًا في المريء، أدى لوفاة ابنته، وأصر على عدم تسلم الجثة، مطالبًا بكشف الحقيقة الكاملة لوفاة الطفلة، ومحاسبة من يثبت تقصيره، مؤكدًا أن طفلته كانت تسير -وفقًا لقوله- على قدميها وهي بحالة صحية جيدة. من جانبه، أصدر أمير منطقة نجران، الأمير "جلوي بن عبدالعزيز"، توجيهًا إلى الإدارة العامة للشؤون الصحية بالمنطقة، لإفادته -بشكل عاجل في تقرير مفصل- عن أسباب وفاة الطفلة "سلاف"، التي توفيت بعد أن أجريت لها عملية منظار في مستشفى الملك خالد لاستخراج خاتم ابتلعته، بحسب ما أوردته صحيفة "الرياض".