ارتفع عدد المقتولين من عشيرة الشعيطات على يد تنظيم "داعش" إلى 900، وذلك بعد العثور على جثة 230 شخصًا في مقبرة جماعية ببادية الكشكية في ريف دير الزور. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء (17 ديسمبر 2014)، نقلا عن مصادر وصفها بالموثوقة، إنه تم العثور على أكثر من 230 جثة في مقبرة جماعية ببادية الكشكية في ريف دير الزور الشرقي ممن قضوا في وقت سابق على يد تنظيم "داعش" ليرتفع بذلك إلى أكثر من 900 مواطن من عشيرة الشعيطات أُعدموا على يد تنظيم داعش، غالبيتهم الساحقة من المدنيين. وأشار المرصد إلى أن المئات من الذي أعدمهم تنظيم "داعش" جرى إعدامهم بعد أسرهم، منهم من تم فصل رأسه عن جسده، وبعضهم جرى ملاحقتهم، وإعدامهم، في قرى وبلدات نزحوا إليها خارج بادية الشعيطات بريف دير الزور الشرقي. يُذكر أن تنظيم "داعش" كان قد اعتبر عشيرة الشعيطات "طائفة ممتنعة بشوكة"، حيث إن حكمها -وفقًا لشريعة التنظيم- أنها طائفة كفر يجب تكفيرها، وقتالها قتال الكفار، بإجماع العلماء، وإن أقرت بحكم تلك الشريعة ولم تجحدها، و"لَا يَجُوزُ أَنْ يُعْقَدَ لَهُمْ ذِمَّةٌ وَلَا هُدْنَةٌ وَلَا أَمَانٌ وَلَا يُطْلَقُ أَسِيرُهُمْ وَلَا يُفَادَى بِمَالِ وَلَا رِجَالٍ وَلَا تُؤْكَلُ ذَبَائِحُهُمْ وَلَا تُنْكَحُ نِسَاؤُهُمْ وَلَا يسترقون، ويجوز قتل أسيرهم، واتباع مدبرهم، والإجهاز على جريحهم، ويجب قصدهم بالقتال، ولو لم يقاتلونا ابتداءً".