قال الباحث الفلكي الدكتور خالد بن صالح الزعاق، الثلاثاء (2 ديسمبر 2014)، بدء موسم المربعانية (الأربعينية باللهجة الدارجة)، غدًا الأربعاء (3 ديسمبر 2014)، ويستمر 40 يومًا، وينتهي في 22 من ربيع الأول 1436ه. وأوضح أن المربعانية نوعان: الأول بالصيف والثاني بالشتاء، لافتًا إلى أن "مربعانية الصيف" تبدأ بطلوع نوء الثريا، وتستمر لثلاثة أنواء. أما "الشتاء" فتبدأ بنوء الإكليل في 3 ديسمبر ولها من الأنواء الإكليل والقلب والشولة؛ كل نوء 13 يومًا، ونجومها من النجوم الجنوبية، وتشاهد نجومها في كل الأماكن عدا ما بين خط عرض 63 درجة شمالاً إلى 90 درجة شمالاً؛ حيث لا تشاهد بتاتًا. وأضاف: "طقس المربعانية ينقسم إلى قسمين: (امتزاجي) و(انفصالي). الأول يتسم به النجم الأول من المربعانية؛ فطقسه لا يختلف كثيرًا عن طقس الوسمي أما الانفصالي فيبدأ بحلول النجم الثاني من المربعانية، وفيه يبدأ البرد الفعلي الذي يدخل مع الإنسان في فراشه ويتغلغل داخل المنازل". وأشار إلى أن نصف المربعانية وسم، بمعنى أنه إذا نزل مطر خلال 20 يومًا من المربعانية فالسنة تبشر بخير وربيع مزدهر، علاوةً على إنبات الفقع وجميع الأعشاب البرية والسنة تكون ربيعية إذا أمطرت السماء بستة أمطار سيلية (سيول) خلال موسم الوسم والمربعانية والشبط وأول العقارب وأكد الزعاق أن هذه السنة تعتبر من السنوات الربيعية؛ لنزول وتتابع المطر في موسمه. وخلال موسم المربعانية ستكون الفرصة مواتية لهطول الأمطار على نطاق واسع، لكنها على فترات متباعدة. وهذا يرجع إلى ضعف المرتفعات الجوية الشمالية الطاردة للسحب؛ ما هيأ الفرصة لسيطرة المنخفضات المستوردة على مجاري الطقس في المملكة خلال هذه الفترة المنصرمة. وتوقع الزعاق "أن يدخل علينا لسان من مرتفع جوي شمالي محول عبر رياح شمالية شرقية تطرح درجة الحرارة إلى معدلات باردة، وتجبر الشباب على ارتداء ملابس الشتاء الثقيلة. أما كبار وصغار السن فلن تعطيهم البرودة الطارئة فرصة". وزاد: "تعتبر زراعة القمح مناسبة في المنطقة الوسطى. ومما ينبغي التنبيه عليه أن الذي يزرع في أواخر الوسم يكون زرعه له منظر خلاب، إلا أن زرعه غالبًا لا يتحمل برد موسم العقارب، خاصةً العقرب الأولى؛ لأن بردها قاتل؛ لذا يسميها العامة عقرب السم؛ لأنها تقتل مثل السم".