وسط الأعيرة النارية وزجاجات المولوتوف والغضب في بعض المدن الأمريكية، على خلفية تبرئة ضابط أبيض من تهمة قتل شاب أسود، ارتفعت الأصوات المحذرة للمبتعثين والمبعثات السعوديين، خاصةً في ولاية ميزوري، من المشاركة أو الاقتراب من مناطق التوتر ، حفاظًا على حياتهم وعدم الزج بهم في قضية لا ناقة لهم فيها ولا جمل. وأطلقت القنصلية السعودية بأمريكا تحذيرا للمبتعثين السعوديين والمقيمين هناك، بأخذ الحيطة والحذر بعد الدعوات التي أطلقتها عدد من المنظمات للتظاهر في فيرجسون بالإضافة إلى عدد من المدن المختلفة هناك. وناشدت القنصلية الطلبة والمقيمين عدم المشاركة في أي من المظاهرات والمسيرات ، مطالبة إياهم بالابتعاد عن التجمعات والتزام منازلهم عند الإحساس بالخطر، داعية إياهم لسرعة التواصل معها أو السلطات الأمريكية حال حدوث أي طارئ. ونشرت القنصلية أرقام الاتصال الخاصة بالمواطنين في حالة الطوارئ غير أوقات الدوام الرسمي للعمل بالسفارة، وهي: «2027460666. أو 2027463555، أو 2027469777. أو 2027462888»، بالإضافة إلى أرقام خدمة حالات الطوارئ للملحقية وهي: «571 – 379 – 6258. 571 – 379 – 6082. 571 – 379 – 6288، 571 – 379 – 6465، 571 – 379 – 6080». واشتعل موقع "تويتر" بهاشتاق "#تحذير_للمبتعثين_في_ميزوري"، والذي أبدى فيه المواطنون حرصًا على بني جلدتهم في الخارج، محذرين إياهم ومطالبتهم باتخاذ الحيطة في الولاياتالمتحدة عمومًا وميزوري خصوصًا. فمن جانبها قالت مستخدمة تُدعى حنان: "الله يحفظ المبتعثين ويبعد عنهم كل شر"، وكتب مستخدم اسمه محمد الذهلي: "أرجو من إخوتنا العمانيين أخذ الحذر والابتعاد عن أماكن الفوضى والشغب في ميزوري"، وكتب فواز الشمري: "الكثير من المبتعثين و اخواننا المسلمين في ميزوري يجب ان يبتعدوا عن مناطق الصراع و الشغب اللهم احفظهم". فيما طرح محمد حطحوط تساؤلًا: "الكارثة أن فيه طلاب وعوائل بأطفالها لغتهم جدا ضعيفة، ومايدرون وش اللي صاير بالإعلام. هؤلاء من ينبههم؟". وتعرضت شرطة فرجسون في ولاية ميزوري وسط الولاياتالمتحدة لاطلاق نار واحراق أكثر من عشرة مبان، في منطقة سانت لويس جون بلمار الثلاثاء (25 نوفمبر 2014) خلال مؤتمر صحافي. وقال بلمار انه تم اعتقال 29 متظاهرا بدون تسجيل وقوع اي قتيل في اعمال العنف التي تهز مدينة فرغسون الصغيرة منذ اعلان هيئة محلفين مساء الاثنين اسقاط الملاحقات بحق شرطي ابيض قتل بالرصاص شابا اسود اعزل الصيف الماضي. واندلعت تظاهرات تخللتها أعمال عنف، في مناطق عدة في الولاياتالمتحدة، بعد إصدار هيئة من المحلفين بولاية ميزوري قرارًا مساء أمس، بعدم توجيه اتهام للشرطي دانييل ويلسون، لإطلاقه النار على الشاب الأفريقي الأميركي الأعزل مايكل براون (18 سنة)، ما أدى الى مقتله أغسطس الماضي. ويتوقع أن تزداد الأمور سوءًا، بعد أن أطلقت الشرطة الأمريكية النار على صبى أمريكى من أصل أفريقى (12 عاما) وأردته قتيلا فى متنزه بمدينة كليفلاند فى ولاية أوهايو، الاثنين (24 نوفمبر 2014)، حيث أطلقت الشرطة النار على تامير رايس فأصابته فى الصدر، عندما وضع يده على حزامه للإمساك بمسدس اتضح أنه مزيف، وذلك قرب مركز كوديل الترفيهى.