نجح فريق طبي متخصص في جراحة أورام المخ والأعصاب بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان في إنهاء معاناة مريضة بريطانية مصابة بورم سحائي خطير بالدماغ كان من الممكن أن يتطور لورم سرطاني، بعد إجراء جراحة مجهرية دقيقة تكللت بالنجاح. وخضعت المريضة البريطانية لفحوصات تشخيصية دقيقة أثبتت إصابتها بهذا الورم بالرغم من أن شكواها الرئيسية كانت تتمثل في صداع وغثيان وتنميل في الشق الأيمن من وجهها فقط. وقال الدكتور خالد صديقي رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والمدير الطبي المساعد بمستشفى سليمان الحبيب، إن الصداع الحاد والغثيان المستمر والأعراض المرضية الأخرى التي تعاني منها المصابة قادت في البداية لإجراء فحوصات تشخيصية دقيقة لاستكشاف السبب الطبي المباشر. أضاف "صديقي" الحاصل على البورد الأمريكي والزمالة الكندية في جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري ، أن أشعة الرنين المغناطيسي للمخ MRI والمجراة بأحد المستشفيات قبل وصولها إلينا أظهرت إصابتها بورم في الجناح الوتدي الأيمن في الجانب الوسطي بقاع الجمجمة. وأشار إلى أن المستشفى قام بتشكيل فريق متكامل من استشاريي جراحة المخ والأعصاب والعيون والتخدير، وتم عرض المريضة على استشاري العيون لفحص العصب البصري والأعصاب الحركية للعين حرصاً على سلامة النظر، إضافة إلى إجراء الفحوصات اللازمة لها وتجهيزها للعملية الجراحية. وأوضح الدكتور صديقي أن العملية تعد واحدة من الجراحات الدقيقة جداً والتي استغرقت ست ساعات متواصلة، لافتاً إلى أن الفريق الطبي لجأ إلى الميكرسكوب الجراحي لاستئصال الورم من تلك المنطقة بالغة الحساسية، وتم وضع المريضة تحت الرعاية المركزة للمتابعة الحثيثة لحالتها بعد العملية حتى غادرت المستشفى بعد خمسة أيام وهي في حالة صحية ممتازة.