شهدت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا، اهتمامًا كبيرًا بباحث سعودي دفع مجلة تايم الأمريكية للمرة الأولى إلى التغريد باللغة العربية لتثني على أهمية ابتكاره. وقالت المجلة الأمريكية عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "تعرفوا إلى العالم السعودي الذي يكافح الجراثيم الخارقة"، معتبرةً إياه واحدًا من أهم قيادات الصحة على المستوى العالمي في إطار قائمة "قادة الجيل المقبل"، حسب موقع "24" الإماراتي. ويعمل المبتعث السعودي حسام زواوي (29 عامًا) على ابتكار طريقة جديدة للتحاليل الطبية تساعد في خفض المدة اللازمة للكشف السريع عن البكتيريا الخارقة في جسم الإنسان من 2-3 أيام إلى 3-4 ساعات فقط. كما يعمل الباحث منذ 3 سنوات على إنشاء شبكة تربط بين 7 مستشفيات في دول "مجلس التعاون الخليجي" للكشف المبكر عن البكتيريا الخارقة. وأوضح زواوي أن الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية يؤدي إلى تزايد البكتيريا المقاومة أو ما يعرف ب "البكتيريا الخارقة" التي تتطور عبر تناول المنتجات الحيوانية المعالجة بالمضادات الحيوية أو عبر تناول المريض هذه المضادات دون استشارة الطبيب؛ ما قد يؤدي إلى تطور هذه البكتيريا في جسمه وتكيفها لتصبح أكثر مقاومةً للمضادات الحيوية. واحتفى المغردون بالإنجاز السعودي، معبرين عن فخرهم به، فيما انتقد بعضهم عدم اهتمام الإعلام العربي به، حسبما أفادت صحيفة الحياة اللندنية اليوم الجمعة (21 نوفمبر 2014). يُذكَر أن زواوي درس الدكتوراه في علم الأحياء الدقيقة في مركز الأبحاث السريرية بجامعة كوينزلاند الأسترالية، ويدرس الآلية التي تتطور بها مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، وتزايد الاهتمام به بعد تكريمه مرات عدة كان آخرها حصوله على جائزة "رولكس للمشاريع الطموحة" لعام 2014 التي تقدم إلى 5 أشخاص كل عامين؛ لدعم جهودهم في مواجهة التحديات الكبرى.