ساد الغضب والاستياء في الكويت غداة الهزيمة النكراء التي تكبدها منتخبها لكرة القدم أمام عمان 0-5 في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية للدور الأول من بطولة "خليجي 22" المقامة في الرياض؛ ما أدى إلى خروجه من البطولة المحببة إلى قلبه والتي يحمل فيها الرقم القياسي لعدد مرات التتويج بها (10 ألقاب). وفور نهاية المباراة، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي زحام آراء صب معظمها في خانة دعوة الاتحاد المحلي للعبة إلى الرحيل. واتجه معظم مقدمي البرامج الرياضية على القنوات المحلية إلى اقتفاء الأثر نفسه، لكن هذه المرة بصورة مباشرة أكثر؛ إذ عمد البعض إلى تسمية الشيخ طلال الفهد بالاسم ودعوته إلى ترك رئاسة الاتحاد لغيره. ولم يسلم المدرب البرازيلي جورفان فييرا من الانتقاد، بل تعرض لوابل من الهجمات الضارية على مختلف وسائل التواصل، على خلفية الخطة التي اعتمدها واختيار العناصر؛ ليس في المباراة فقط بل في البطولة كلها. واضطر حارس المرمى والقائد نواف الخالدي إلى الإدلاء بتصريح عبر مدونته الخاصة على موقع "إنستجرام" هاجم فيه من اتهمه بالتقاعس والتظاهر بالإصابة للخروج من الملعب قبل نهاية المباراة أمام عمان. صحيفة "الوطن" خصصت حيزًا مهمًّا لهزيمة "الأزرق" على صفحتها الأولى، واعتمدت صورة لمساعد ندا متحسرًا تحت عنوان "خسارة ثقيلة للأزرق وخروج من البطولة". وفي الصفحات الرياضية الداخلية، كتبت نقلاً عن فييرا: "أنا من يتحمل الخسارة". أما العنوان البارز فكان "تمسخرنا". "الرأي" أيضًا أفردت صورة كبيرة لندا المتحسر وعنوان "خروج مهين للأزرق". وجاء في أحد أخبارها المصاحبة للحدث أن النائب البرلماني نبيل الفضل سيدعو إلى جلسة خاصة لمناقشة الوضع الرياضي المزري. "القبس" بدورها، وعلى منوال أترابها من الصحف، خصصت صورة لندا المتحسر على صدر صفحتها الأولى مع عنوان "فضيحة". وفي الصفحات الرياضية الداخلية، عنونت "كارثة في الرياض"، فوق صورة لطلال نايف يتابع بحسرة فرحة لاعبي عمان بأحد أهدافهم الخمسة.