قال مواطنون من قرية المرابي التابعة لمركز الحكامية بمنطقة جازان، إنهم اكتشفوا أربع حفر لصرف صحي وفتحة خزان أرضي مكشوف، وباقي الفتحات أغطيتها مهيأة للسقوط حال مرور أي جسم عليها، بجوار مجمع البنات بالقرية والذي يضم جميع المراحل (ابتدائي ومتوسط وثانوي) دون أي علامات تحذيرية، ما يهدد الطالبات والمارين بتكرار مأساة عبد الله الزهراني الذي سقط صباح أمس في حفرة بمدينة جدة. وذكر المواطنون أن إهمال الآبار وتركها بهذه الصورة يهدد أرواح الأهالي، كما أن جهود الدفاع المدني والمياه والأمانة وبلدياتها وبلاغات المواطنين لحماية أبنائهم وبناتهم من الحوادث المؤلمة لم تثمر عن ردم بعض الآبار حتى الآن. وأشاروا إلى أنه بعد واقعة الطفلة لمى الروقي التي أدمت قلوب الملايين، وتسابق المواطنين والمقيمين في وقتها للإبلاغ عن الآبار المكشوفة، سارعت بعض الجهات المسؤولة بردمها، وبعض الجهات الأخرى ألقت مسؤوليتها على آخرين، لكن بعد مرور عام على هذه الواقعة عاد الإهمال ليحصد روح الطفل محمد منشو ووالده اللذين غرقا في غرفة صرف صحي بجدة، ثم توفي صباح أمس في جدة أيضًا عبد الله الزهراني في خزان صرف صحي بعد أن تحطم غطاؤه المتهالك تحت أقدامه أثناء سيره. وناشد الأهالي بسرعة توجه الجهات المسؤولة وخاصة الدفاع المدني بإغلاق هذه الحفر، والتحقيق مع الشركة التي تركتها مفتوحة.