انطلقت في مدينة بريزبن الأسترالية، السبت (15 نوفمبر 2014)، الجلسة الأولى للقمة التاسعة ل"مجموعة العشرين" تحت عنوان "الاقتصاد العالمي.. تعزيز التنمية وخلق فرص العمل". وتحلق القادة المجتمعون حول طاولة مستديرة، في قاعة اجتماعات المجموعة التي تمثل ثلثي التجارة، وأكثر من 90% من ناتج الخامات العالمية، وهي منتدى تأسس سنة 1999، عقب الأزمات المالية التي عصفت بالاقتصادات العالمية في تسعينيات القرن الماضي. وكان سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع السعودي؛ توجه إلى مدينة بريزبن الأسترالية، أمس الجمعة؛ لتمثيل المملكة في القمة نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وكان في استقبال ولي العهد، لدى وصوله إلى مطار بريزبن الدولي، رئيس حكومة كوينزلاند كامبل نيومان، والوزير المساعد للدفاع ستيوارت روبرت، ونائب السكرتير الرسمي للحاكم العام مارك فرايزر. من جانبه، قال سمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، خلال كلمة المملكة، إن ضعف وتيرة تعافي الاقتصاد العالمي، وازدياد حدة المخاطر يتطلب مواصلة تنفيذ السياسات الاقتصادية والإصلاحات الهيكلية الداعمة للنمو، مطالبا بالعمل على حل النزاع العربي الإسرائيلي حلا عادلا وشاملا، وإيجاد المعالجات المناسبة لتخفيف حدة الاستقطاب التي يعاني منها الشعب السوري الشقيق، وانتشار العنف والإرهاب في دول المنطقة. وتحولت المدينة إلى قلعة محصنة وسط إجراءات أمنية مشددة، مع توافد قادة دول المجموعة، فيما قُدّرت أعداد وفود الدول بنحو 4 آلاف شخص. ويتابع وقائع الحدث العالمي نحو 3 آلاف صحفي وإعلامي. ويرى مراقبون أن "اجتماعات دول مجموعة العشرين تأتي في وقت يعاني فيه الاقتصاد العالمي من تباطؤ وتيرة النمو وانخفاض في أسعار النفط مع وفرة الإنتاج، بالإضافة إلى إنهاء برامج التحفيز في الولاياتالمتحدة وما له من تبعات على الأسواق الناشئة". وتعهد قادة الدول المشاركة خلال القمة، بأن يفعلوا ما بوسعهم للقضاء على وباء "إيبولا" الذي أودى بحياة أكثر من 5 آلاف شخص في غرب إفريقيا، وأكدوا خلال بيان أُصدر في ختام اليوم الأول، أنهم سيعملون "عن طريق التعاون الثنائي والإقليمي والمتعدد الجنسيات وبالتعاون مع جهات غير حكومية"، إلا أن البيان لم يتضمن أي التزام مالي واضح.