أثار تجاهل الإعلام تغطية فوز الطالبة السعودية لينا خالد محمد القحطاني بجائزة "إنتل" العالم العربي 2014 عن مشروعها العلمي "البصمة الكيميائية"؛ موجة انتقادات لاذعة شنها مغردو موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". ودشن مغردو "تويتر" ليلة أمس الخميس (13 نوفمبر 2014) وسمًا حمل اسم "لينا القحطاني" شاركوا فيه بآلاف التغريدات التي أثنوا بها على الطالبة لينا وهاجموا ما وصفوه بتقصير وسائل الإعلام في تغطية نجاحها وفوزها بالجائزة بسبب التزامها بالحجاب الشرعي. ولم يكن المشاركون في وسم لينا القحطاني من المغردين العاديين، بل كانوا من الأكثر حضورًا ومتابعةً. وعلى سبيل المثال، علق الدكتور خالد آل سعود قائلاً: "تحية إعزاز وتقدير للطالبة المبتعثة لينا القحطاني التي جمعت بين التفوق العلمي وخلق الفتاة التي تعتز بحجابها وحشمتها". وأثنى الدكتور عبد الرحمن العشماوي مقدم برنامج "تلوين" على يوتيوب على القحطاني بقوله: "مع التحية إلى الفتاة الأبية لينا القحطاني، إن الحجاب هو الضياء المشرق.. يسمو به عقلُ ويسلم منطق.. إن الحجاب هو السمو به ارتقى.. قدر الفتاة فروحها تتألقُ". وأشاد البروفيسور واستشاري الطب النفسي أ. د. طارق الحبيب بالقحطاني قائلاً: "أثبتت المبدعة السعودية لينا القحطاني أن المرأة يمكن أن تكون سفورية بعقلها حجابية بعاطفتها". وقال رجل الأعمال خالد العمار: "لينا القحطاني، أفتخر بك". وهاجم بعض المغردون تقصير وسائل الإعلام في تغطية نجاح القحطاني، معتبرين أنه لم يُوفِّها حقها؛ لأنها محجبة وليست سافرة؛ حيث تساءل بدر السهلي: "أين إعلامنا عن الأخت لينا القحطاني التي توجت بجائزة قطر للعلوم والبحوث؟! لا يكون حجابها الشرعي الصحيح السبب؟!". وأبدى الإعلامي ناصر الثبيتي رغبته في التواصل مع لينا لدعمها إعلاميًّا، مشيرًا إلى أن من "حقها علينا دعمها والفخر بها". وكتب حساب "عجائب وغرائب": "لينا القحطاني توجت بجائزة قطر للعلوم والبحوث.. ظلمها الإعلام؛ وذلك لأنها محجبة؛ فهي فخر لنا ولكل السعوديين". وشارك الشيخ والأديب محمد بن أحمد الفراج بأبيات شعرية نظمها احتفاء بالقحطاني حيث قال: "لله درك يا ريحانة البلدِ .. شبيهةَ الكعبةِ المخفورة الجسد .. سوداءُ لكنْ بلون القطن في نظري .. وكلِّ عين تعافت من قذى الرمدِ". وكانت العاصمة القطريةالدوحة شهدت فوز الطالبة السعودية لينا خالد محمد القحطاني من إدارة تعليم مكةالمكرمة بجائزة "إنتل" العالم العربي 2014، عن مشروعها العلمي "البصمة الكيميائية"؛ حيث تسلمت الطالبة جائزتها بحضور والدها.