يواجه تشيلسي الساعي لتعزيز موقعه في صدارة الدوري الإنجليزي لكرة القدم، اختبارًا صعبًا عندما يحل ضيفًا على ملعب أنفيلد (معقل الفريق الأحمر) في الرابعة إلا الربع عصرًا بتوقيت الرياض ضد ليفربول، ضمن المرحلة الحادية عشرة من المسابقة. ويسعى الفريق اللندني لحصد النقاط الثلاث من أجل توسيع الفارق الذي يفصله عن ساوثهامبتون، صاحب المركز الثاني، إلى سبع نقاط، قبل أن يلعب ساوثهامبتون مع فريق ليستر سيتي. وسيكون تشيلسي حذرًا للغاية من مواجهة ليفربول في ظل رغبة الأخير في الثأر من خسارته الموجعة صفر/2 أمامه في الموسم الماضي على الملعب نفسه، وهي الخسارة التي منحت الفرصة لمانشستر سيتي للحصول على لقب الموسم الماضي على حساب ليفربول الذي كان يبحث عن لقبه الأول في المسابقة منذ 24 عامًا، بينما اكتفى تشيلسي بالحصول على المركز الثالث. ولكن الأمور تبدو مختلفة تمامًا في الموسم الحالي، حيث يتربع تشيلسي حاليًّا على الصدارة منفردًا برصيد 26 نقطة من ثمانية انتصارات وتعادلين، علمًا أنه الفريق الوحيد في المسابقة الذي ما زال محتفظًا بسجله خاليًا من الهزائم حتى الآن، بينما يحتل ليفربول المركز السابع برصيد 14 نقطة. ومن المرجح أن يدفع مورينيو بنجميه دييجو كوستا وأوسكار منذ البداية، بعدما لعبا شوطا واحدا فقط خلال تعادل الفريق 1/1 مع مضيفه ماريبور السلوفيني في دوري الأبطال. من جانبه، ما زال ليفربول يعاني هذا الموسم من فقدانه اللقب في الموسم الماضي بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز به، كما يبدو الفريق متأثرًا للغاية بالفراغ الذي تركه رحيل هدافه الأوروجوياني لويس سواريز إلى برشلونة الإسباني في الصيف الماضي، قبل أن تتضاعف معاناة الفريق الهجومية بغياب نجمه الأسمر دانييل ستوريدج فترة ليست بالقصيرة عن الملاعب بسبب الإصابة، وهو ما أثر بالسلب على نتائج ليفربول في الفترة الأخيرة. ولكن جو ألان لاعب وسط ليفربول أكد رغبته في الثأر من تشيلسي حين قال: "لقد كانت خيبة أمل كبيرة حقا، عندما جاءوا إلى هنا ليحصلوا على النقاط الثلاث، ولذلك فإننا نرغب في دفعهم إلى الخلف قليلا". من جانبه أوضح الإيفواري كولو توريه مدافع ليفربول أن المباراة ستكون مختلفة تماما عن لقاء الموسم الماضي. وقال توريه: "في الموسم الماضي، لم يهاجموا على الإطلاق، ولكن في الموسم الحالي سوف يهاجمون". من جهته، يأمل ساوثهامبتون في تعثر تشيلسي أمام ليفربول لتقليص الفارق معه خلال لقائه مع ضيفه ليستر سيتي، فيما يبحث مانشستر سيتي، صاحب المركز الثالث والمتأخر عن الصدارة بفارق تسع نقاط، عن مداواة جراحه الأوروبية عندما يحل ضيفا على كوينز بارك رينجرز. وسيفتقد سيتي خلال اللقاء خدمات نجمه الإسباني المصاب ديفيد سيلفا، في الوقت الذي قد يعود فيه فرانك لامبارد إلى صفوف الفريق مجددا عقب تعافيه من الإصابة، كما تحوم الشكوك أيضا حول مشاركة فينسنت كومباني في المباراة.