حمّل بعض الخبراء في التنظيمات الإرهابية، تنظيم "داعش" مسؤولية جريمة "الدالوة" بالأحساء، حيث ربط بعض المحللين الجريمة بخطوة التنظيم الأخيرة حين كلف أحد أفراده السعوديين بتولي الخلافة بدلًا عن خليفتهم المزعوم أبو بكر البغدادي. وبحسب ما ذكرته "الشرق" الجمعة (7 نوفمبر 2014)، فقد فسر بعض الخبراء في شؤون الجماعات الإسلامية، الجريمة بأنها مَدْعاة لبداية تصدُّع التنظيم، وإشارة صريحة لنيات التنظيم في توجيه سلاحه للداخل السعودي. وفي هذا السياق، قال الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية عبدالله العتيبي، إن مؤشرات قيام "داعش" بعمليات داخل المملكة ظاهرة للعيان في الآونة الأخيرة، لاسيما بعدما أعلنت وزارة الداخلية في السابع من مايو الماضي، اكتشاف تنظيم جديد بشبكة متكاملة، معتبرًا حادثة "الدالوة" المؤشرات الأولى لحضور "داعش" في المشهد المحلي. من جهته، أكد الخبير مشاري الزايدي، أن الغرض من الحادث نقل الفتنة الطائفية وتصعيدها إلى مستوى دموي في المملكة، مضيفًا أن خطورته تكمن في أنه سابقة جديدة تعد الأولى من نوعها في المملكة. من جانبه، أكد الباحث والخبير في الشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب حمود الزيادي، أن الفئة الضالة استهدفت المملكة داخليًا، مرجعًا هذا الفكر إلى جذور تنظيم القاعدة الإرهابي، الذي يشعر بغصة نتيجة تفكيكهم داخل السعودية واضطرارهم للهروب إلى اليمن. وأضاف أن الفكر الذي تعمل به هذه المنظمات الإرهابية، التي من بينها "داعش"، مخطط له، معتبرًا أن أحداث الدالوة مؤشر خطير يشير إلى وجود مزيد منهم، مشددًا على أنه لابد من تفعيل الإجراءات القانونية التي تقضي على الفكر الداعشي في مواقع التواصل الاجتماعي.