طالب حقوقيون وناشطون اجتماعيون بالمملكة بإعادة فتح ملفات التعصب الرياضي، ووضعها على طاولة الاتحاد السعودي لكرة القدم والمسؤولين من جديد. يأتي ذلك بعدما اتخذت ظاهرة التعصب مسارًا قد لا يحمد عقباه في قابل الأيام، خاصة بعد انتشار مقطع مصوّر أمس السبت لجماهير هلالية تضرب مشجعًا لدخوله المدرجات خلال مباراة الهلال مع سيدني في إياب نهائي دوري أبطال آسيا في الرياض حاملا شعار نادي النصر. وأظهر المقطع بوضوح قدر العداوة والحقد على ذلك المشجع بسبب ارتدائه شعارًا غير شعار الهلاليين. يُذكر أن المقطع لم يتوقف عند ضرب المشجع النصراوي، بل وصل إلى ربط شعار النصر بالحذاء ورفعه عاليًا، وسط تشجيع وتصفيق من الجماهير الهلالية لتؤكد تأييدها للمشهد. وفيما حمّل متابعون ذلك المشجع الخطأ كاملا لدخوله بشعار النصر في نهائي آسيوي، وأن ذلك يُعتبر استفزازًا لهم، قال آخرون إن التصريحات الإعلامية والتعاطي الإعلامي غير المتزن هو سبب كل ذلك، خاصة تلك البرامج الرياضية المثيرة التي قسّمت الشباب السعودي إلى قسمين بسبب أندية كرة القدم، وكان الأولى بها أن تجمع السعوديين بدلا من أن تفرقهم.