قال زعيم عشائري ومسؤول أمني، إن تنظيم "داعش" أعدم 85 من أفراد عشيرة البونمر في العراق في حملة قتل بدأت الأسبوع الماضي ردًّا على مقاومة تقدُّم التنظيم على الأرض. وقال الشيخ نعيم الكعود أحد شيوخ العشيرة، لوكالة "رويترز"، السبت (1 نوفمبر 2014)؛ إن "الدولة الإسلامية" قتلت 50 نازحًا من أفراد العشيرة، أمس الجمعة، فيما عثر في مقبرة منفصلة على 35 جثة في مقبرة جماعية، حسب مصدر أمني. وكان مسلحو تنظيم الدولة أعدموا في وقت سابق 220 شخصًا من أفراد عشيرة البونمر التي حاولت منعهم من الاستيلاء على أراضٍ غرب بغداد. وتم اكتشاف مقبرتين جماعيتين، الخميس، تضمان جثث نحو 300 فرد من عشيرة البونمر، كان "داعش" احتجزهم الأسبوع الماضي. وقال شهود إن الأسرى رجال تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عامًا، وأطلق عليهم الرصاص من مسافة قريبة. ووفقًا للشهود، تم التخلص من جثث أكثر من 70 شخصًا من عشيرة البونمر بالقرب من بلدة هيت في محافظة الأنبار، وقالوا إن معظم الضحايا كانوا من أفراد الشرطة أو مجموعات الصحوة المناهضة لتنظيم الدولة. وقال شاهد: "عثرنا على هذه الجثث في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، وأبلغنا بعض مسلحي تنظيم الدولة بأن هؤلاء الناس من الصحوة الذين حاربوا أشقاءكم في تنظيم الدولة، وهذا هو جزاء أي شخص يقاتل التنظيم". وقال مسؤولون أمنيون إن مقبرة جماعية قرب مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار أيضًا احتوت على جثث 150 فردًا من العشيرة نفسها. واشتكى زعماء العشائر السنية من أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لم يَفِ بوعوده بتزويدهم بأسلحة لمواجهة مسلحي تنظيم الدولة.