اعتبر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن تنظيم «داعش» قام بإعدام عددٍ من أبناء عشيرة البو نمر في محافظة الأنبار "تغطيةً لهزائمه"، فيما توعد بالرد بكل قوة وحزم على هذه الجريمة. وقال العبادي، في بيانٍ تلقى موقع «السومرية نيوز» العراقي نسخةً منه أمس، إن "جريمة اعدام عدد من أبناء عشيرة البو نمر في محافظة الأنبار على يد تنظيم داعش، تكشف أن هؤلاء الإرهابيين لا يميزون بين عراقي وآخر في إراقة الدماء وانتهاك الحرمات"، معتبراً أن "هذه الجريمة ما هي إلا تغطية على هزائم التنظيم". ودعا العبادي، بحسب البيان، القوات المسلحة والأجهزة الأمنية إلى "بذل أقصى جهودها لمطاردة المجرمين وإنزال القصاص العادل بهم"، متوعداً ب "الرد بكل قوة وحزم على هذه الجريمة البشعة بحق إخوتنا وأبنائنا من عشيرة البونمر". وكان مسؤولون أمنيون أفادوا بأنه عُثِرَ في مقبرةٍ جماعية على جثث 150 من أفراد عشيرة البونمر. وقال مسؤول في مركز لعمليات الشرطة ومسؤول أمن آخر إن متشددي «داعش»اقتادوا الرجال من قراهم إلى مدينة الرمادي (مركز محافظة الأنبار) وقتلوهم مساء أمس الأول الأربعاء ثم دفنوهم. وفي واقعةٍ أخرى، قال شهود إنهم عثروا على جثث 70 من أفراد نفس العشيرة بالقرب من مدينة هيت في نفس المحافظة. ولم يتسن الاتصال على الفور بالمسؤولين الأمنيين هناك للحصول على تعليق. وذكر أحد شهود العيان أن عدداً من مقاتلي «داعش» قالوا إن «هؤلاء الأشخاص هم من مجالس الصحوة الذين قاتلوا التنظيم وإن هذا هو جزاء كل من يقاتلهم». بدورهم، قال شيوخ من العشيرة إن ضحايا المجزرتين هم نحو أكثر من 300 رجل تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاماً اعتقلهم المتطرفون الأسبوع الماضي. وتسعى الحكومة العراقية إلى إقناع العشائر السنية بدعم القوات النظامية في القتال ضد التنظيم المتطرف التي بات يُعرَف عنه ذبح أو إعدام كل من يعارضه. وفي الموصل (مركز محافظة نينوى)، ذكر سكان محليون أن عناصر "داعش" أعدموا أمس ضابطين في الشرطة العراقية واعتقلوا ثالثاً في حادثتين منفصلتين جنوبي المدينة الواقعة على بعد 400 كم شمالي بغداد. وأوضح السكان أن «عناصر داعش أقدموا على إعدام الرائد سمير جبار والمقدم وليد الطحان اللذين كانا يعملان في صفوف الشرطة العراقية في الموصل في أحد المعسكرات وأمام أنظار المواطنين في ناحية القيارة جنوبي الموصل». وبحسب شهود العيان اعتقل التنظيم المتطرف ضابطاً ثالثاً برتبة عقيد وتم اقتياده إلى جهة مجهولة في منطقة القيارة.