أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ألمانيا الدكتور أسامة بن عبد المجيد شبكشي، أن ألمانيا تستقبل سنويًّا ما لا يقل عن 10 آلاف سائح سعودي استفادوا من الخدمات الطبية لدى المستشفيات بألمانيا. وذلك بالإضافة إلى المرضى السعوديين الذين أتوا على نفقة الدولة، وكذلك وجود الأطباء المبتعثين السعوديين في عدد من مستشفيات ألمانيا، والطلبة الدارسين في الجامعات في جميع التخصصات الأخرى، مشيدًا بالمعاملة الطيبة من قبل المسؤولين الألمان في الإدارات الحكومية والمؤسسات التعليمية وإدارة المستشفيات مع الطلبة والسائحين والمرضى والمقيمين السعوديين. قال شبكشي ذلك خلال محاضرة ألقاها الجمعة (31 أكتوبر 2014) في المستشفى الجامعي بمدينة شتوتجارت عاصمة ولاية بادن فورتمبيرج تحت عنوان "السياحة الطبية في ألمانيا"، بدعوة من المجلس الوطني الألماني للسياحة، وعرَّف مصطلح السياحة الطبية بيَّن فيه أن السياحة الطبية تعتمد على استخدام المصحات المتخصصة والمراكز الطبية أو المستشفيات الحديثة التي تتوافر فيها تجهيزات طبية وكوادر بشرية تمتاز بالكفاءة العالية التي تنتشر في جميع دول العالم، إلا أن هناك دولاً تفوقت عن غيرها في هذا المجال، وأصبحت مقصودة من جميع أنحاء العالم بهذا النوع من السياحة وفي مقدمتها ألمانيا. وأوضح السفير أن ألمانيا تعد وجهة جذابة لقضاء العطلات الصحية واللياقة البدنية؛ لوجود العديد من المراكز الصحية التي تقدم الخدمات ذات الجودة العالية، بالإضافة إلى وجود الخبراء المختصين في مجالات الاستشفاء والصحة والسياحة الطبية، مبينًا أن هناك أطباء متمكنين وكوادر طبية لديها قدرة كبيرة في مجال التشخيص والبنية التحتية الطبية. واستعرض شبكشي أهم ملامح نظام الرعاية الصحية في ألمانيا من خلال تقديم خدمات طبية مبتكرة في مجالات عدة منها الطب الوقائي وإعادة التأهيل، مثنيًا على المناخ الصحي والطبيعي، والمياه الاستشفائية والعلاجات الطبيعية والمناظر الجميلة التي تتصف بها ألمانيا، وتسهم جميعها في مساعدة المرضى على التعافي سريعًا بمشيئة الله. وكشف عن توافد المرضى إلى ألمانيا كل عام من كافة دول العالم؛ منها المملكة العربية السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي، الذين كانوا يسعون إلى الجمع بين العطلات العائلية الاستجمامية والبحث عن علاج متطور في المستشفيات والرعاية الإسعافية. ونوه السفير شبكشي خلال المحاضرة بالعلاقات المتميزة التي تربط المملكة العربية السعودية وألمانيا، وتعاونهما المثمر في المجالات كافة، بالإضافة إلى المجال الصحي؛ حيث وصفها بالشراكة الحقيقية، وأن المجال الصحي هو خط من خطوط التعاون المتعددة بين الدولتين.