باشرت مدارس منطقة القصيم تطبيق نظام " البصمة " في العملية التربوية والتعليمية، تمهيداً لتأسيس ثقافة الانضباط وترسيخ السلوك في كافة منسوبي المدارس من معلمين وطلاب , وتحقيق أهداف وزارة التربية والتعليم نحو رفع كفاءة. وأكد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة القصيم عبدالله بن إبراهيم الركيان أن الكوادر التي تحتضنها مدارس المنطقة والبيئة الجاذبة والخصبة سارعت في تنفيذ البصمة لطلابها , ولإيماننا بأن روح التنافس في الوصول بشكل عاجل نحو تحقيق أهداف وغايات وزارة التربية والتعليم والتي تسعى كافة المدارس لتحقيقها , فقد رسمت الإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم هذا التوجه عبر مدارس المنطقة وبدأت المبادرات تتشكّل في تطبيق هذا التوجه . أما محمد بن عبد الرحمن مدير إدارة التوجيه والإرشاد بالإدارة العامة الربيش ذكر أن بصمة الطالب وإثبات حضوره وانصرافه اليومي عبر نظام عادل بين الطلاب يعكس الصورة الحقيقية لمنهج تربوي قويم ,وفق تعاليم ديننا الحنيف والذي يحث على تنظيم الحياة في كافة جوانبها . وأشار الربيش بأن إدارة ومنسوبي المدارس التي طبّقت النظام تضيف لولي أمر الطالب ثقة أكبر وعناية أفضل من خلال استخراج تقارير أسبوعية وشهرية وسنوية عن حضور وانصراف وغياب واستئذان , مما يعطي صورة مثالية وواضحة عن منهج انضباطي للطالب داخل المدرسة. من جهته، أحمد بن سليمان الفايزي مدير إدارة الإشراف التربوي بالإدارة العامة، وصف توجه مدارس المنطقة نحو التعامل الإلكتروني وتسارعها وتنافسها نحو الوصول الأسرع لهذه التقنية لما عكسته من تغيّر ملحوظ في سلوكيات الطالب وغياب الكثير من الملاحظات التي قطع الطريق عليها نظام " البصمة " وأغلق ثغرات انضباطية وساهم في سير العملية التعليمية خاصة في نهاية وبداية العام الدراسي . وذكر أن التقارير الواردة من مدارس طبّقت نظام " البصمة " مثل ثانوية أبي أيوب الأنصاري " مقررات " وثانوية قيس بن عاصم ومجمّع الأمير سلطان الثانوي " مقررات " , تؤكد أن العمل يسير وفق رؤية واضحة . الطالب عبدالملك السعيد وصف نظام " البصمة " بأنه يرسّخ العدل بين الطالب المجد والطالب المهمل حيث يسهم في تسجيل وقت حضور الطالب للمدرسة مما يدعم نقاط الطالب في البرامج التنافسية المطروحة بالمدرسة والتي تعطي الأحقيّة للطالب النظامي عن غيره . أما الطالب مشعل المديفر يقول بأن النظام قضى على ظاهرة الغياب تماماً حيث الدقة المتناهية والوضوح والشفافية بالنظام , والمربوط برسالة نصيّة ترسل مباشرة لولي الأمر توضح بأن الطالب تأخر أو غاب عن المدرسة , وقال إن الانطباع السائد بين زملائه إيجابي وداعم للنظام الجديد والذي يعكس مدى القبول التام من كافة الطلاب . وأوضح الطالب محمد النقيدان أن المشروع هو نقلة تقنية كان من الواجب أن تكون لوجود كافة الإمكانات المتاحة لدى المدرسة والطالب من مادة ومن فكر يستطيع أن يطوّع كافة البرامج لصالح المؤسسة التربوية التي يتبع لها الطالب , وهو جزء منها ويسعى لتطويرها . فيما ذكر الطالب ريان المحيميد أن سلوك الجماعة تغيّر بقلّة الغياب والاستئذان المتكرر لأن الربط مع ولي الأمر يقلل تسرب الطلاب من المدرسة خاصة بأن الأعداد 450 طالبا ومعدل التسرب يزداد , إلا أن النظام والربط مع ولي أمر الطالب ساهم في الحد من الظاهرة .