قامت اللجنة الإشرافية على أعمال نزع الملكيات وترحيل الخدمات بمشروع خادم الحرمين للتوسعة بالمسجد النبوي، السبت (25 أكتوبر 2014)، بفصل التيار الكهربائي عن عقارات أربعة أحياء، تمهيدًا للإخلاء، ما وصفه مغردون بأنه "عملية تهجير". وتبدأ اليوم السبت لجنة الإشراف على نزع الملكيات بفصل الكهرباء عن أحياء بني ظفر (العوالي)، والعطن وبني معاوية (الإجابة)، وبني عبد الأشهل (السحمان)، بحسب صحيفة "المدينة". وانتقد عدد من المغردين على موقع التواصل الاجتماعي "توتير" ما وصفوه بعملية "التهجير"، مشيرين إلى أنه سبقت لهم معاصرة توسعات في عهود سابقة دون "تهجير" للسكان، إضافةً إلى حالة الارتباك الناتجة عن قطع التيار في مستشفيات المنطقة. وقال حاتم محمد أبو عزة، في تغريدة على حسابه على موقع "توتير"، تعليقًا على هاشتاق "تهجير أهل المدينة بحجة التطوير" أنه توسعات سابقة للمسجد النبوي ولم يتم تهجير أهل المدينة بحجة التطوير. فيما طالب مغردون بتأخير عمليات الإجلاء التي تباشرها اللجنة المكلفة بمباشرة المشروع، بسبب عملية الارتباك التي أصابت عددًا من المؤسسات الصحية، والتي كان من بينها مستشفى الأنصار. يأتي ذلك فيما أكدت اللجنة أنه تقرر صرف ما يعادل 80% بحد أعلى من قيمة التعويض لجميع الملاك الذين يقطنون في المناطق التي ستزال لتدبير مساكن لهم قبل تسليم عقاراتهم بشكل نهائي، شريطة أن يتم إفراغ العقار لصالح المشروع لدى كتابة العدل أو المحكمة المختصة. يُذكر أن وزارة المالية قد أنهت في وقت سابق صرف ما يقارب 4 مليارات لمستحقيها كتعويض لمَا يقارب نحو 120 عقارًا بالمدينةالمنورة استلموها عن منازلهم التي تدخل ضمن نطاق توسعة المسجد النبوي الشريف في المرحلة الأولى. ويبلغ عدد عقارات المرحلة الأولى نحو ألفين ومائة وتسعة وثمانين عقارًا من التعويضات، والتي شملت عدة أحياء منها: المركزية، وباب الشامي، والأعمدة، بعد أن تم إنهاء إجراءات التنازل عن تلك العقارات بكتابة العدل لصالح التوسعة ومنحتهم مهلة للإخلاء. ويجري العمل حاليًّا على إنهاء بقية معاملات المرحلة الأولى للتوسعة وعملية صرف التعويضات الخاصة بالعقارات التي تقرر نزع ملكيتها في المرحلة الأولى والواقعة عقاراتهم في المناطق العاجلة لصالح مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للتوسعة الكبرى للمسجد النبوي الشريف، وتطوير المناطق المحيطة به، حيث تم الانتهاء من إفراغ ما يزيد عن مائة وعشرين عقارًا حتى نهاية الأسبوع الماضي.