مع اقتراب موعد انطلاق الحملة المطالبة بالسماح للمرأة بالقيادة، أقدمت السيدة السعودية أم عبد المحسن على قيادة سيارتها منتصف الليل في شارع التخصصي بالعاصمة الرياض. وبث الحساب الرسمي لحملة "26 أكتوبر" التي تدعو إلى السماح للسيدات بقيادة السيارة، يوم السبت (18 أكتوبر 2014)؛ مقطع فيديو يظهر سيدة سعودية تدعى أم عبد المحسن تقود سيارتها في شارع التخصصي في العاصمة الرياض، وتوجه رسالة إلى النساء تدعوهن من خلالها إلى القيادة والثقة بالنفس. وقالت أم عبد المحسن مخاطبةً النساء: "أنا أقود في شارع التخصصي اليوم الجمعة الساعة 12 ليلاً بسلام وأمان. إذا كنت تسوقين كويس وما إنتي متوترة محد يجيك. حاجز الخوف عند النساء لا بد أنه ينفك، وما راح يفكه إلا نحنا.. كل امرأة من نفسها هي تفكه، لا تستنى أخ أو أب يساعدها أو يساندها.. كل امرأة تسوي مع نفسها". وأضافت: "نحن نساء الحين نتعلم ونشتغل ونسهم في تطوير البلد، ومع ذلك راضين إنا نذل من كل هذولي -تقصد السائقين- ف علينا السلام ولا حد يتوقع إن ممكن يتغير هذا الموضوع". وكانت مجموعة من الناشطات جددن عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الحملات المطالبة بمنح السيدات حرية قيادة السيارات داخل المملكة، عبر هاشتاق جديد حمل عنوان "أسوق بنفسي"، وآخر حمل اسم "قيادة المرأة للسيارة" داعيات إلى الاستغناء عن السائقين الرجال، والاعتماد على أنفسهن في قيادة سياراتهن. وتعتبر السعودية البلد الوحيد في العالم الذي يمنع المرأة من قيادة السيارة، بناءً على عدة فتاوى شرعية صدرت في هذا الشأن، فيما حاولت مجموعة من الناشطات السعوديات تحدي هذا المنع وقيادة سياراتهن في شوارع الرياض أكثر من مرة، ضمن حملات منظمة لم تنجح في إقرار هذا الحق لهن. يذكر أن المملكة شهدت عدة حملات سابقة دعت إلى قيادة المرأة للسيارة، وكان من أبرزها الحملة التي شهدتها السعودية في نوفمبر 1990؛ حين شاركت 17 سيارة فيها 47 امرأة في الحملة، وانتهى المطاف باعتقال النساء، ومنعهن من السفر. ولم يرحل عام 2013 قبل أن تنطلق دعوة في 26 أكتوبر الماضي لقيادة السيارة أيضًا. واليوم تواصل مواطنات دعواتهن من أجل السماح لهن بقيادة السيارة. شاهد الفيديو..