تمسكت الفنانة السعودية مرام عبد العزيز بموقفها من قيادة سيارتها بنفسها، رغم القبض على الناشطة منال الشريف التي قادت حملة للمطالبة بحق المرأة في قيادة سيارتها. وتعتبر "مرام" أول سيدة سعودية تقود سيارتها بنفسها في عام 2006، لكنها -كما أكدت في تصريحات خاصة لmbc.net– لم تتعرض لمضايقة السلطات؛ لأنها لم تقد حملة جماهيرية. ودشنت منال حملة في "فيس بوك" تحت عنوان "سأقود سيارتي بنفسي"، دعت فيها السيدات إلى قيادة سيارتهن بأنفسهن، ووضعت "فيديو" لنفسها على الإنترنت وهي تقود سيارتها رفقة أخيها في شوارع مدينة الخبر الساحلية، لقضاء بعض الاحتياجات المنزلية من السوق. وقالت مرام: "السلطات اعتبرت هذه الحملة تحديًا لها، فكانت تترصد خطوات صاحبتها، بدليل أن هناك أخريات في إطار الحملة نفسها قدن سياراتهن بمناطق متفرقة من السعودية ولم يقبض عليهن". ورغم أن منال تراجعت عن حملتها وأعلنت ذلك من إصلاحية "الدمام" التي احتجزت بها؛ قالت: "لن أتراجع عن قراري؛ لأني مقتنعة بما أفعله، وأرى أنه لا يتعارض لا مع الشرع ولا القانون". وتساءلت: "كيف يمنعون المرأة من القيادة ويسمحون بركوبها مع سائق هندي أو بنغالي يدين بالهندوسية أو البوذية؟! هل هذا السائق سيخاف الله ويحفظ السيدة التي هو مؤتمن على حمايتها؟!". وشنت الفنانة السعودية هجومًا عنيفًا على الرجال المعارضين قيادة المرأة سيارتها. وقالت: "هم ينظرون إلى المرأة على أنها خلقت لغرضين لا ثالث لهما؛ هما: الفراش، وتنظيف المنزل". واستطردت: "إذا كانت هذه وجهه نظرهم، فليطبقوها على أهل بيتهم، لكن هناك سيدات لا يملكن أن يدفعن راتبًا شهريًّا لسائق يترواح بين 700 و800 ريال". وكانت مجموعة من الناشطات السعوديات، دشنت حملة أعلن فيها أنهن سيقدن سيارتهن بأنفسهن، في المقابل أعلن مجموعة من الناشطين أنهم سيتصدون للنساء اللاتي سيقدن السيارات، وهددوا بضربهن بالعقال. يذكر أن مرام فنانة سعودية من مواليد مدينة الرياض، بدأت مسيرتها العملية مراسلة للفضائية اللبنانية LBC، ثم اتجهت إلى العمل في المجال الفني ممثلة. كانت بدايتها في المسلسل التراثي "محسن الهزاني" من إنتاج مؤسسة الصدف، وإخراج خلف العنزي؛ حيث صور العمل في مدينة تدمر السورية، ثم شاركت في المسلسل الإذاعي الرمضاني "طافش وسعدية" على إذاعة MBC FM.