نشرت مجلة "ذي لانست" البريطانية الجمعة (10 أكتوبر 2014)، نتائج أبحاث علماء وباحثين، كشفت أن الفيلسوف وعالم الرياضيات الفرنسي رينيه ديكارت (1595-1650) كان مصابا بتورم في العظام في الجبهة يبلغ 5.4 سنتيمتر، وهو ورم حميد، لكنه لم يكن له أي علاقة بوفاته. وأشار الباحثون إلى أنه تم التوصل إلى هذه النتيجة بعد ما أجروا مسحًا ضوئيًا لجمجمة ديكارت، واكتشفوا أنه كان يعاني ورما عظميا ضخما. وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسة، أظهر المسح الضوئي للجمجمة وجود كتلة كثيفة سماكتها ثلاثة سنتيمترات وعرضها 1.8 سنتيمتر في الجيب الغربالي الأيمن، أحد الجيوب الأنفية، في إشارة إلى أن هذا النوع من الأمراض على الإنسان لا يظهر إلا بنسبة 10% من الحالات. ولكن هذه الأعراض لم يكن لها أثر في مذكرات ديكارت، ما خلا جديده حول أعراض متصلة بداء الشقيقة، وتحديدًا إصابته بآلام مبرحة في الرأس ليلة العاشر من نوفمبر من العام 1619 صاحبتها هلوسات بصرية وسمعية مفاجئة. وأفاد الباحثون بأن هذه الأعراض يستبعد أن تكون من نتائج الورم الحميد في الجيوب الأنفية، وحددوا أن أسباب هذا التورم تعود إلى تشوه خلقي، أو تعرضه لضربة أو التهاب مزمن، مستبعدين تمامًا أن يكون هذا الورم سبب وفاة ديكارت. ولم يلحظ أحد اختفاء الجمجمة حتى العام 1818، حين نقل رفات ديكارت إلى كنيسة سان جيرمين دي بري، وتحفظ الجمجمة حاليًا في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس منذ عام 1821.